منذ التأكد من سيطرة التيار الاسلامى على مجلسى الشعب والشورى وسعيه وراء الرئاسة، وهناك حالة من القلق تدب فى أرجاء الوسط الفنى وما بين الحين والآخر تخرج التصريحات بالحذف أو المنع حتى وصل الأمر للمطالبة بمنع عرض بعض الأفلام المصرية كفيلم «أبى فوق الشجرة» للراحل عبدالحليم حافظ ونادية لطفى والذى لم يعرض منذ أكثر من 15 عاماً على شاشة التليفزيون المصرى والمفاجأة أن أحد نواب مجلس الشعب طالب بعرض مسلسلات رمضان على المجلس قبل عرضها على التليفزيون المصرى! علق الناقد نادر عادلى على هذا الأمر قائلا: لا يجرؤ مسئول فى الإعلام بمن فيهم الوزير شخصيا أن يقوم بهذا ومنذ عدة أشهر جاء قرار سامى شريف مشابهاً لذلك وبمجرد أن وجد هجوماً حاداً من الرأى العام خرج ونفى القرار تماماً أما عن مشاهدة مسلسلات رمضان قبل عرضها فأشار الى أن ذلك يعد حالة من الرقابة الاستباقية يقوم بها التليفزيون المصرى إرضاء للتيارات الاسلامية خاصة أن من يرأس الأمور الإعلامية والثقافية داخل مجلس الشعب هو محمد الصاوى وهو له باع طويل فى حذف المشاهد من الأفلام التى كانت تعرض بساقية الصاوى ولو لديه نية للانتقام من المثقفين لأنهم أسقطوه من وزارته بعد 9 أيام سيحاول إقناع التليفزيون بهذا على حد تعبيره. أما الإعلامية سناء منصور «أحد أعضاء مجلس الأمناء باتحاد الاذاعة والتليفزيون» فعلقت: هو المسلسل «قانون لكى يعرض عليهم» وأشارت الى أن هذه المسلسلات تعرض على مجلس الأمناء وهو يضم نخبة كبيرة لديها الخبرة الإعلامية الكافية لتقرر منع أو عرض أى عمل درامى، ويضم المجلس مفتى الديار المصرية وتساءلت لماذا يتدخل مجلس الشعب فى ذلك؟.. وأضافت عليهم أن ينتبهوا لعملهم أولاً بالإضافة الى قضايا الصحة والإسكان والتعليم، ويتركوا لنا التليفزيون إذا وجدوا ما ينشر الفسق أو التفرقة بين جناحى الأمة مسلمين وأقباط، وعن التصريحات التى أثيرت حول حذف مشاهد الرقص الشرقى من تراثنا السينمائى ومشاهد القبلات ومنع عرض «أبى فوق الشجرة» أوضحت أن هذا الأمر غير صحيح ولم يأت لهم أى قرار بذلك حتى الآن. وأكد عمر زهران «رئيس قناة نايل سينما « أنه حتى الآن لم تصل له أية قرارات رسمية بهذا الشأن وكل الأفلام التى تعرض من خلال شاشة نايل سينما لن تتعرض للحذف، وتعجب قائلاً: كيف نحذف مشهداً من فيلم مثل «دعاء الكروان» وأنه كرئيس لقناة نايل سينما ليس لديه أى سلطة لحذف أى مشهد من فيلم واحد. بينما ترى الإعلامية سلمى الشماع أن مجلس الأمناء عليه أن يخرج ببيان يوضح حقيقة هذه التصريحات خاصة أن الشاشات أصبحت تتسم بالعشوائية الشديدة وأن الإعلام كله حاليا ليس له سياسة واضحة يسير عليها، ونوهت قائلة: هناك أياد كثيرة «تلعب فى تراثنا السينمائى» الذى تركه لنا كبار المبدعين وليس من المعقول أن يحدث هذا فى تليفزيون الدولة ولابد أن تواجه هذه المحاولات بحسم.