إدعى سفاح النرويج آندرش بيرينج بريفيك اليوم الثلاثاء أنه استمد الحق فى التحرك وقتل 77 شخصا من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى يسمح للأفراد الدفاع عن ثقافتهم. جاء ذلك فى رده على السؤال الذى وجهته ممثلة الإدعاء العام إنجا بيير إنج التي بدأت فى استجوابه، حيث بدأت إجراءات محاكمته، منذ الأمس الاثنين ولمدة عشرة أسابيع. وقال "إن الجميع لديهم حق مشروع فى القتال من أجل الدفاع عن حياتهم ومحاولات تدميرهم والقضاء على ثقافتهم"، موضحا أن هذا أحد الحقوق العالمية في مواجهة ما وصفه "التنظيف العرقي"، مؤكدا أنه كان على استعداد التضحية بحياته عند هجومه على جزيرة (يوتويا) في 22 يوليو حيث قام بقتل 69 شابة وشابا من المشاركين في المعسكر الصيفي لحزب العمل. وأوضح بريفيك أنه فوض نفسه للدفاع عن الثقافة النرويجية وأنه قام بأعمال العنف بعد أن اكتشف أنه يستحيل تنظيم معارضة سلمية للتنوع الثقافي. وتجنب بريفيك الإجابة على سؤال حول هوية باقي أعضاء (فرسان الهيكل) التي يدعى انتمائه إليهم، مكتفيا بالقول بأنهم مقاتلون قوميون تعهدوا بالعمل في خلايا منفردة وبأنه كان على اتصال ببعضهم الذين ساهموا في "الاختيار" الذي قام به. وأشار إلي أنه كان يرغب في إرتداء الحلة العسكرية التي صممها بصفته قائدا عسكريا يحاكم على ما قام به ولكن المحكمة رفضت طلبه، مؤكدا أن هذا الزي يعتبر مهما ولكنه ليس أساسيا. وجدد إدعائه بأن المذبحة التي قام بها لم تكن شرا، مبررا ذلك بأن الأعمال الوحشية مثل قصف هيروشيما بالقنبلة الذرية لا يمكن اعتباره بأنه كان شرا ولكنه كان أمرا ضروريا لتجنب تصعيد الحرب العالمية الثانية. وفيما يتعلق بتاريخ اقتناعه بهذه الأفكار والأشخاص الذين أثروا على شخصيته، أوضح بريفيك، الذي يناهز عمره 33 عاما، أنه بدأ الاقتناع بهذه الأفكار منذ سن 15 عاما وتفادى الإجابة على الشق الثاني، مكتفيا بالقول بأنه بدء اتصالاته معهم منذ عام 2001 وكان أول اجتماعاته في لندن ثم في ليبيريا. وردا على سؤال بشأن طبيعة هذه الخلايا وعددها، أشار آندرش بيرينج بريفيك إلى أنها ثلاث خلايا مكون كل منها من فرد واحد وأنه كان إحدى هذه الخلايا، ورفض في الوقت نفسه الإفصاح عن هوية باقية الأشخاص لأنه يرغب في التحدث فقط عن نفسه وعن ما قام به وليس الحديث عن الآخرين.