ينتاب كل أسرة مصرية لديها إبن أو إبنة فى الثانوية قلق وترقب منذ بداية أول يوم فى الصف الثالث الثانوى ، مبررين ذلك بأنها " تحديد المصير " . تشهد محافظة الدقهلية اليوم ثان أيام إمتحانات الصف الثالث الثانوى بالنظام الجديد وسط ترقب من الطلاب والأهالى لمدى صعوبة الإمتحان فى مادة اللغة الإنجليزية أو سهولته ، ووسط تعزيزات أمنية مكثفة ترقباً لحدوث أى أعمال عنف . بالإضافة إلى أنه سادت حالة من القلق والترقب بين طلاب الثانوية العامة بسبب امتحان اللغة الانجليزية وما سيكون عليه الإختبار خاصة بعد تسريب إمتحان مادة اللغة العربية، وخوفاً من تشديد فى اللجان والاسئلة.
رصد " الفجر " أراء الطلاب والأهالى بمحافظة الدقهلية حول ثان أيام الإمتحانات ، حيث قال " إبراهيم محمود " والد أحد الطلاب "أنه فى قلق وتوتر خوفاً على إبنه فى هذا الإمتحان، مشيراً أن إبنه فى مادة اللغة العربية واجهه بعض الصعوبات التى تقابل كل طالب، مؤكداً أنه كان يحتاج لوقت أكثر من ذلك، وأضاف أنه يتمنى أن يوجد رحمة فى وضع الإمتحانات إسوة للأهالى والطلاب وذلك أن هذا العام كان قصيراً و أجازاته كثيرة والدروس الخصوصية إجتاحت الموقف من غلائها متمنياً لكل طلاب الثانوية العامة التوفيق والنجاح .
وأضافت " مها إسمايل " والدة إحدى الطالبات أن بنتى فى حالة توتر وقلق فوق ما تتصور أو يتخيلها إنسان، مضيفة أنها تبكى من شدة خوفها من الإمتحان، مؤكدة أنها واجها بعض النقاط الصعبة خلال إمتحان اللغة العربية فى فرعى "الأدب ، البلاغة"
وقالت أن الطلاب عليهم ألا يتوتروا وأنهم لم يتشددوا بأعصابهم حتى لم يصيبهم حالة من الرعب أمام ورقة الإمتحان ولم يعرفوا أن يجيبوا شىء،
وأكدت "أمانى هانى عبدالشافى" طالبة، أنها إجتهدت فى المذاكرة، ولكن خوفها هذا طبيبعى، من جهلها بطبيعة الاسئلة، وأعربت قلقها من أن يتم التشديد عليهم لدرجة التضييق والتوتر النفسي والعصبى، والذى قد يؤثر على مستوى الطلاب فى الإمتحان، واوعزت ذلك لتسريب مادة اللغة العربية فى الامتحان الماضى والذى لم يكن للطلاب يدا فيه .
وقال " وائل الفقى" طالب، أتمنى أن يكون إمتحان اللغة الإنجليزية سهل وبسيط ولم يحتاج لوقت أكثر كما حدث معى فى اللغة العربية، مؤكداً أن الإمتحان الماضى كان طويلاً و كان يحتاج لوقت أكثر بالإضافة إلى أن واجهه بعض الصعوبات فى "النصوص" .
وترى " بوسى محمد" طالبة، أنها تعيش الآن حالة من الرعب والقلق والخوف الشديد مؤكدة أنها حدث لها حالة إغماء قد تتعدى أكثر من نصف ساعة فى إمتحان اللغة العربية وذلك منذ بداية الإمتحان وذلك من خوفها الشديد من صعوبة الإمتحان وطول الوقت، وأكدت أنها لم تستسلم للخوف والرعب الذى يصيبهم أثناء الإمتحانات متمنية أن يأتى الإمتحان فى متناول الطالب المتوسط ولم يواجههم الصعاب خلال وقت الإمتحان .
وقد أكدت مصادر أمنية أن الدقهلية ستشهد تعزيزات أمنية مكثفة أثناء إجراء الإمتحانات تحسباً لحدوث أى تظاهرات أو أعمال عنف حيث تم تخصيص سيارات طوافة أمام اللجان بالاضافة الى وجود قوة أمام كل مدرسة .
الجدير بالذكر أن طلاب الثانوية العامة للنظام الجديد، قد أدوا إمتحان مادتى اللغة العربية والتربية الدينية، وذلك مع ردود أفعال من الطلاب رصدتها بوابة "الفجر" بأن الإمتحانات كانت فى مستوى الطالب المتوسط بالإضافة إلى أنه تواجد بعض النقاط التى قد تحتاج لوقت فى فروع "الآدب والبلاغة والنصوص" و أنه كان يحتاج لوقت أكثر من ذلك على حد قولهم، بينما إتفقوا الطلاب أن التربية الدينية جاء فى متناول الجميع و خرج الطلاب قبل نهاية الوقت بنصف ساعة .