نظمت مكتبة مصر العامة بمدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية، مساء اليوم، ندوة عن ذكرى نكسة 1967، وذلك بحضور "مكرم محمد أحمد" نقيب الصحفيين الأسبق، محافظ الدقهلية، اللواء "طلعت يسرى" مدير أكاديمية ناصر العسكرية،
هذا وقد قال " مكرم محمد أحمد " نقيب الصحفيين الاسبق فى بداية الندوة أن الشعب المصرى يعيش فرحة حقيقية هو من صنعها والمصرين غافلون عن ذلك وأنهم من صنعوها، هذا وبالإضافة إلى أننا نحتفل بتنصيب السيسى مشيراً أنه يجب على المصريين أن يدركوا أن الإرادة المصرية هى من صنعت تلك الحدث العظيم،
وقد أضاف مكأن الشعب المصرى ذهب إلى صناديق الإقتراع و إكتسح السيسى الإنتخابات الرئاسية ب 23.5 مليون صوت وهي الأولي في تاريخ مصر من ناحية النزاهة والنظام فالإنتخابات وهذا اليوم يعد صناعة مصرية خالصة،
وقد أشار مكرم أن هناك من إنتقد رقص السيدات أمام اللجان في الإنتخابات الرئاسية مؤكداً أن الرقص تم ولم يحدث خدش في الحياء فالجميع رقصوا وذلك من أيام 30 يونيو وكشف جماعة الإخوان الإرهابية السوداء، فالجميع كانوا فى حالة فرح ومن حق الجميع أن يفتخر بتلك الإرادة المصرية التى يصنعها رغم أنف الأمريكان والإتحاد الأوروبى،
و أضاف أن جماعة الإخوان قدرتهم علي الحشد قد قلت وطقوسها الدموية التي كانت تمارسها كل جمعة تقلصت فقدرتها علي التظاهر بدأت في التراجع والشعب المصري هو من قام بتلك الملحمة، فالإخوان الآن فى زوال وربما لم يكن لديهم الآن سوي السيطرة علي 3 جامعات مصرية بسبب أن المسئولين علي الجامعات مختلفين وغير متفقين علي خطة واحدة فلابد أن تنتهي سيطرة هؤلاء،
وأشار أن واقع الأمر وحقيقته يوضح أن جماعة الإخوان ظلمت نفسها وظلمت المصريين مؤكداً أن 3 يوليو لم تكن انقلاباً،
وقد أضاف أن المشير "عبدالفتاح السيسى" إقترح علي مرسى إجراء إنتخابات مبكرة إلا أن العزة أخذتهم أن تنجو مصر من مهالكها، مضيفاً أن المصريين منحوا السيسي ثقة بلاحدود وذلك عندما تمكن من حماية إرادتهم وتنفيذها بشجاعة فهو لم يكن شخصاً إنقلابياً كما أنه تعرض لضغوط أمريكية وصلت لمنع طائرت الأباتشي وقطع الغيار وغيرها إلا أنه صمد في هذا الموقف ولم يستسلم والإخوان الآن يتقدمون خطوة للأمام وخطوة للخلف،
وقال أن المصريين في معركة يدافعون فيها عن الأمة العربية بأكملها لأنهم يحاربون الإرهاب مشيراً إلى أن الإنقلاب العسكري لايمكنه أن يخرج 30 مليون بشوارع مصر،
وأكد مكرم أن هناك من سيعمل علي إفساد علاقة الشعب بالسيسي وذكر ان السيسي يبحث عن العدالة الإجتماعية، كما أنه يدرك متغيرات هذا العصر وظروفه ويعلم مدي قدراته وكيف يزن بينها وبين المعارك والدليل علي ذلك أنه ظل وقتاً طويلا يحسب موضع نزوله فى الإنتخابات الرئاسية وذلك بعدما قام الشعب المصرى مطالبينه بالنزول فى الإنتخابات، هكذا هى العلاقة بينه وبين الشعب هي محور النجاح بالمرحلة المقبلة والسيسي مؤكداً ان ظهيرة السياسي الحقيقي يتمثل في الشعب،
وقال أن السيسي لم يستطيع حل كل المشاكل التي تعانيها مصر إلا أنه يجب أن يبني نظام الحكم الرشيد والموازنة بين مصالح الشعب المصري بأكمله،مضيفاً أن البعض يحلم بوجود فكرة المستبد العادل وتجارباً مع الحكم تدل علي أن الإستبداد والعدل لايجتمعان فنحن لانريد من السيسي أن يعيد تلك الأسطورة ولكننا نحتاج حاكم وطني يكون خلفه الشعب بأكمله هذا وبالإضافة إلى أنه يمتك القدرات التي تمكنه من ذلك،
كما قال أن المصريين رحبوا بمرسي عند توليه الحكم ولكن الجماعة هي من افتعلت العداء والمشاكل مع المصريين والاستيلاء علي كافة مفاصل الدولة حتي اكتشف المصريين انهم ليسوا بحكام عادلين والان علم العرب ان مصر اذا سقطت ستسقط ديارهم فيسعوا الآن لتقديم الدعم لمصر وخوض معركة الجبهة الأمامية ضد الإرهاب والقضاء على الفساد، فالتحالف بين مصر والعالم العربي شئ إيجابياً وعلي المصريين أن يضعوا في بالهم انه لن ينقذ مصر الا المصريين فمعونات الخليج ستساعد إلا انه يجب علي المصريين العمل والاتجاه إلي الإتجاه الصحيح،
وقد أضاف أنه علي الجميع أن يعلموا أن الأحوال لم تنصلح بين عشية وضحاها فمطالب المصريين من السيسي ينبغي أن تكون متواضعة وأن يحكم برشاد عادل وهذا سوف يكون حافز للمصرين فى العمل معه كما أنه يجب أن يبني البلاد علي أسس قوية فضلاً عن التأكيد علي حرية الرأي والحق في الإختلاف فمن دون ذلك لايمكن أن يقضى السيسي على بؤر الفساد ويمكنه محاصرتها،
وأضاف أن الشعب يمكنه صناعة المعجزات فالمصريين تمكنوا من بناء أسطورة السد العالي باقل التكاليف رغماً عن أنف الولاياتالمتحدة كما أنهم قاموا بحدث العبور باقل خسارة ممكنة كما انهم قاموا ب30 يونيو علي غير موعد ليرددوا يسقط حكم المرشد والجماعة ويلزم السيسي بتنفيذ وعده
وأكد أن أولويات السيسي يجب أن تبدأ وتكون بالمصالحة مع شباب مصر فعدد منهم لدية أفكاراً سخيفة وتصورون انهم هم الحكماء وغيرها من الامراض والاباء هم السبب في ذلك فبالتالي يجب ان يصبر علي اخطاء شبابه وفتح حوار معهم حتي يتمكن من جذبهم الي وطنهم،