أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الهجمات في مختلف أنحاء العراق أسفرت عن مقتل 74 شخصًا أمس الأربعاء الذي يعد اليوم الأكثر دموية منذ سبعة أشهر، بحسب الحصيلة الجديدة التي قدمتها اليوم مصادر طبية وأمنية.
ويأتي حمام الدماء في الوقت الذي يسعى فيه المسئولون السياسيون منذ عدة أسابيع إلى تشكيل تحالفات من أجل تشكيل حكومة يعتزم رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي استمرار رئاسته لها، على الرغم من أن الانتخابات التشريعية التي عقدت في الثلاثين من ابريل لم تعطيه أغلبية واضحة.
وقد وقع الهجمات الأكثر خطورة في وقت متأخر من يوم الأربعاء في الموصل في شمال البلاد، حيث أدى انفجار سيارتين مفخختين إلى مقتل 21 شخصًا، من بينهم 14 شخصًا من أفراد قوات الأمن.
وفي بغداد، أسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة عن سقوط ما لا يقل عن 16 قتيلًا ونحو 50 مصابًا بعد ظهر أمس في حي الكاظمية الشيعي، بينما لقى 20 شخصًا مصرعهم جراء انفجار سيارات مفخخة أخرى في حي الأمين ومدينة الصدر والجهاد.
ولم تعلن أية جهة حتى الآن مسئوليتها عن أعمال العنف التي شهدها العراق أمس، ولكن يشن المتمردون السنة، من بينهم الجهاديون في الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، هجمات منظمة في بغداد ومدن كبرى أخرى لنشر عدم الاستقرار.