كشف الناشط السياسي الدكتور أحمد حرارة النقاب عن أنه سوف يترك التحالف الشعبي الاشتراكي وينضم لحزب الثورة الذى يؤسسه الدكتور محمد البرادعي ، موضحا فى تصريحات صحفية ان الأسباب التى دفعته لاتخاذ هذا القرار هو أن الحزب يضم كوادر كانت متواجدة بشكل مستمر فى الميدان، لكنه رأى أنهم تخلوا عن مبادئهم الثورية فى الانتخابات، وهذه السياسة لم ترق له، لذلك قرر الانضمام لحزب الدكتور البرادعي. فيما رحب حرارة بحكم المحكمة الإدارية بحل الجمعية التأسيسية للدستور، وقال إنه من أفضل الأشياء التى حدثت من وقت الاستفتاء الذي أجري بعد الثورة مباشرة وقال حرارة ل"الأخبار" أنه يتمنى أن تضم اللجنة التأسيسية كافة أطياف الشعب المصري وهذا شيء يسير لأن مصر تمتلك العديد من الكفاءات، وللأسف هم غير متواجدين فى اللجنة ولاحتى فى مجلس الشعب "وصلتنى مكالمات من بدو مطروح ومن النوبة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة قالوا لي أنهم غير راضين عن إقصائهم من لجنة الدستور وهذا يجب ألاّ يحدث في حياة سياسية سليمة". وأكد حرارة أنه يحترم كلام الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة عنه بأنه رمز من رموز الثورة؛ لذلك تم اختياره ممثلاً لشبابها فى اللجنة التأسيسية، لكن الفكرة أن يكون كل المصريين ممثلين وهذا ليس مستحيلاً. الفكرة ليست في أحزاب تفرض أعضاءها في اللجنة، لكن ما يجب فعله هو أن ترشح النقابات ممثلين عنها وأن ترشح كل فئة مايمثلها من الكفاءات التى تستطيع أن تضع دستوراً يمثل كل المصريين. كما رفض حرارة المشاركة فى مليوينة الغد ، وقال إنه لن يستطيع أن يشارك مع الإخوان الذى تركوا الثوار فى التحرير، وتفرغوا للسلطة والكراسي. لكنه ذكر أنه سيشارك فى جمعة إنقاذ الثورة يوم 20 إبريل. وقال حرارة عن البرادعي "أنا مقتنع بهذا الرجل منذ 2009، وكنت أرى أن لديه حلما يريد أن يحققه، وهو انسحب من انتخابات الرئاسة لأنه فهم جيداً أن المادة 28 ستفتح باب التزوير والتلاعب فى الانتخابات وأنها ستكون مسرحية هزلية لن يقبل المشاركة فيها". ولايمثل البرادعي بالنسبة لحرارة شخصاً بل فكرة يؤمن بها "البرادعي مؤمن بالعمل الجماعي، وبدولة المؤسسات وأنا متأكد أن القرار فى الحزب لن يكون ديكتاتورياً، ولكن كل القرارات ستؤخذ بشكل جماعي، وأنا عملت مع البرادعي قبل ذلك وأعلم تماماً احترامه لروح الجماعة في العمل".