أكد عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن الدستور الأمريكى ينص فى إحدى مواده على أن مهمة نظام الحكم هى تحقيق سعادة الشعب، ويجب علينا إعادة النظر فى تأسيسية الدستور وإعادة تشكيل الجمعية من جديد، على أن تمثل الشعب المصرى بكل طوائفه، مؤكدا على أن الدستور سيعكس الثورة المصرية امام العالم أجمع. وأشار موسى، خلال مؤتمر صحفى عقده مساء أمس الخميس بحزب الجبهة الديمقراطية، إلى أنه وقف أمام جميع قيادات القمة العربية فى شرم الشيخ قبل الثورة المصرية، معترضا على حديث أحدهم بأن ثورة تونس شىء ومصر شىء آخر، قائلا: "ثورة تونس ليست بعيدة عن هنا والمواطن أصبح يائسا ومحبطا وهو على وشك الانفجار"، متوقعا انفجار ثورة أو انتفاضة فى مصر، بعد أن أصبح دوام الحال على هذا النحو مستحيلا. ولفت موسى إلى أن جماعة الإخوان تخلت عن فكرتها بتطبيق النظام البرلمانى فى مصر إلى النظام المختلط، بعد أن أدركت أن الساحة المصرية غير مؤهلة الآن لتطبيق النظام البرلمانى، مشيرا إلى أنه يفضل النظام الرئاسى البرلمانى لحكم مصر، ومؤكدا أن الرئيس القادم لمصر سيكون رئيسا دستوريا لا ديكتاتوريا. وأضاف موسى أن رئيس وزراء تونس أكد له أن قيام الثورة المصرية أنقذ ثورة تونس، خاصة بعد موجة من الهجوم تعرضت لها من بعض الدول المجاورة ودول الغرب والتى كانت لا تريد لتونس أن تتغير. فيما أكد أسامة الغزالى حرب، الرئيس السابق لحزب الجبهة الديمقراطية، أن مصر تحولت إلى دولة ديمقراطية بعد ثورة 25 يناير، ولكن آليات الديمقراطية وتطبيقها فى مصرى لا يأتى بين ليلة وضحاها. وأضاف حرب، أن الحزب يعتبر أن الدكتور محمد البرادعى هو الأب الروحى للثورة المصرية، وله العديد من المبادئ والقيم التى تحمس لها الحزب، إلا أنه فضل العدول عن قراره بالترشح للرئاسة لأسبابه التى أعلنها سابقا، مضيفا أن الشخص الذى يجد فى نفسه الكفاءة التى تمكنه من قيادة مصر، فعليه أن يطرح نفسه أمام الشعب لينال تأييده.