اعتبروها امتداداً لفتاوى شيوخ السعودية التى تحرم الزواج من المرأة الصوفية باعتبارها مشركة أثار حازم صلاح أبوإسماعيل غضب مشايخ الطرق الصوفية بسبب تصريحاته الأخيرة، جاء هذا بعدما صرح فى ندوة بنادى الشمس أن الصوفية على ضلال وانحراف، ثم أضاف محذرا مستمعيه « اوعى حد فيكوا ينضم للصوفيين» وقال مشايخ الطرق الصوفية إن هذه الفتوى (الرئاسية) تثبت أن أبوإسماعيل لا يصلح أن يقود مصر فى المرحلة المقبلة، وقال علاء الدين ماضى أبوالعزايم شيخ الطريقة العزمية وأحد قيادات الطرق الصوفية: لقد تعجبت كثيرا من هذا التصريح الذى يدل على أن صاحبه يتمتع بقدرة فائقة على الفهم البطىء، وعدم تقدير الأمور وعواقبها. وانتقد أبوالعزايم التناقض الذى يعيشه أبوإسماعيل متسائلا: هل نرد عليه بصفته شيخًا سلفيًا كان يعتبر الخروج على الحاكم حرام واليوم يتقدم بصفته مرشحًا رئاسيًا؟ مضيفا: «خرجت هذه الفتوى من رحم الفتاوى السلفية التى تكفر الصوفية، وأبرزها فى الوقت الحالى فتوى الشيخ المنجد (أحد مشايخ السعودية) يحرم فيها الزواج من المرأة الصوفية بحجة أنها مشركة وإذا تزوجها الرجل دون أن يعلم فعليه أن يطلقها، وهذه دلالة واضحة على علاقته بإخوانه السلفيين فى بعض الدول العربية سياسيا وعقائديا، وخلف هذا الترابط تقف الكثير من علامات الاستفهام والتعجب». وقال عصام محيى الدين الأمين العام لحزب التحرير الصوفى : ما موقف حازم أبو إسماعيل من المؤسسات الدينية الكبرى وهى من يوم نشأتها قامت على التصوف؟ مضيفا : الأزهر الشريف (مرجعية المسلمين على مستوى العالم) صوفى، ومشايخ الأزهر السابقين كانوا من أئمة التصوف وعلى رأسهم الدكتور عبد الحليم محمود، وأحمد الطيب شيخ الأزهر ليس صوفيا فحسب بل رمز من رموز الصوفية خاصة فى محافظته وكذلك مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة أحد المتصوفين المعروفين، فقد تتلمذ على يد الشيخ عبد الله بن الصديق الغمارى المغربى الصوفى المعروف. وطلب من أبوإسماعيل أن يعلن موقفه عن كيفية تعامله مع المسيحيين الذين يمثلون شريحة ليست بالقليلة من المجتمع المصرى وما برنامجه هل يتعامل معهم على أنهم كفار يجب قتلهم وتطهير أرض مصر منهم وماذا ستفعل مع الليبراليين والعلمانيين؟ وهى بداية تؤكد أنه فى حالة توليك الرئاسة فإن كل من ليس بسلفى سيصبح مكانه السجون والمعتقلات ليستريح منهم البلاد والعباد والسلفية. وحذر محيى الدين الشعب المصرى من خطر مثل هذه الفتوى والتى تعتبر جرس إنذار لكل المصريين فهى باكورة فتاوى أخرى تسير على نفس النهج، وعلى الشعب أن يتوقع من خلال هذه الفتوى أن يقوم أبو إسماعيل فور توليه رئاسة الجمهورية بقطع العلاقات مع الدول الإسلامية فى إفريقيا وإندونيسيا وماليزيا وتركيا لأن كل هذه الدول الإسلامية تقدس الأزهر وعلماءه المتصوفين بل وينتشر التصوف فى بلادهم بصورة كبيرة وكذلك سيقوم فضيلته بتجفيف نهر النيل لأن مياهه قادمة من (إثيوبيا) بلاد أهل الضلال الكفاروكذلك سيقوم بإغلاق قناة السويس لأن السفن المارة قادمة أيضا من الدول الكافرة.