ب أعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز الخميس أنه تم توقيف شرطيين متورطين في قمع عنيف في بداية الأسبوع لمتظاهرين في منطقة القبائل، مشيرا إلى "أفعال معزولة" لقوات الأمن.
وقال الوزير إن المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل "أمر مؤخرا بفتح تحقيق للتحري في الموضوع"، مضيفا "أعتقد أنه توصل مبدئيا وكعملية احتياطية إلى الأمر بوقف أفراد الأمن المعنيين بالتجاوزات". وأضاف "التحقيق مازال ساريا وجاريا" و"إذا ظهر أن هناك أدلة سيقدم هؤلاء إلى العدالة كبقية المواطنين وحينها تأخذ العدالة مجراها".
وما زالت صور ومشاهد التدخل الأمني تبث على الإنترنت مثيرة ردود فعل مستنكرة في البلاد. ويظهر فيها شرطيون وهم يضربون متظاهرين بشدة ويجرون أحدهم على الأرض وقد بدا فاقدا للوعي.
وأشارت صحيفة الوطن الأربعاء إلى "قمع أمني صدم الجزائريين". وشدد الوزير على أن "أسلاك الأمن متشبعة ومقيدة في جميع تدخلاتها بقوانين الجمهورية"، مضيفا أنه "إذا كانت هناك تجاوزات فهي استثنائية وأفعال معزولة". واعتبر أن "أسلاك الأمن بجميع صفاتها وأفرادها تعاملت بصفة عالية من الاحترافية والمهنية مع جميع أعمال الشغب والمظاهرات أو المسيرات التي شهدتها بعض المدن".
وشهدت تيزي وزو في منطقة القبائل شرق الجزائر الأحد والاثنين مواجهات بين متظاهرين وعناصر شرطة قاموا بتوقيف محتجين بعد تفريقهم بالغاز المسيل للدموع، وذلك بمناسبة الذكرى ال34 ل"الربيع الأمازيغي". وجرت أحداث "الربيع الأمازيغي" في أبريل 1980 خلال حكم الحزب الواحد بالجزائر، وشهدت العديد من التظاهرات للمطالبة بالاعتراف بثقافة الأمازيغ (البربرية).
وقمعت السلطة تلك المظاهرة التي انطلقت من جامعة تيزي وزو، ومنذ ذلك التاريخ أصبح إحياء هذه الذكرى سنويا.