فى إطار حرص وزارة التجارة والصناعة والإستثمار على دعم التدريب الفنى والمهنى وتوفير الكوادر الفنية المدربة المؤهلة لسد إحتياجات سوق العمل فى مصر، وفى إطار البرنامج القومى للتدريب من أجل التشغيل وقع "السيد محمود الشربيني" المدير التنفيذي لمجلس التدريب الصناعي اليوم إتفاق تنفيذى مع كل من المهندس هشام بلطية المدير التنفيذى لجهاز التدريب الإنتاجى بوزارة الإسكان، والمهندس محمد محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس أيمن عبد العزيز المدير التنفيذى للشركة المصرية العربية للخدمات والمقاولات وممثل شركة بن لادن فى مصر. وقال "السيد محمود الشربينى": إن توقيع هذا الإتفاق يأتى فى إطار مبادرة التدريب من أجل التشغيل والتى تتبنها الحكومة المصرية وتهدف إلى توفير 850 ألف فرصة عمل سنويا وتستهدف وزارة التجارة والصناعة والإستثمار فى إطارها توفير 140 ألف فرصة عمل سنويا من خلال مركز التدريب الصناعى حيث قام المجلس بتوفير 60 ألف فرصة عمل خلال العام الماضى لم يتقدم لها سوى 27 ألف باحث عن عمل فقط.
وأضاف: أن الإتفاق يستهدف تدريب 350 عامل فى مجال الإنشاءات فى مختلف التخصصات بداية من محافظة المنيا التى ستشهد أول ملتقى تدريبى يستمر لمدة شهر فى إطار تلك الإتفاقية، لافتا أن المجلس سيقوم بتحمل التكلفة التدريبية بشكل كامل كما سيقوم بإمداد المتدربين بحافز يومى تشجيعا للمتدربين الملتزمين .
وأوضح: أن الوزارة حريصة على تأهيل الشباب الراغبين فى العمل بالمجال الصناعى وإمدادهم بالمهارات والقدرات العالية التي تؤهلهم لشغل العديد من فرص العمل من خلال تدريبهم علي احدث التقنيات والتكنولوجيات المتطورة والارتقاء بمهارتهم ورفع قدراتهم الانتاجية والتى تؤههلهم للتوافق مع متطلبات سوق العمل المطلوبة بشكل عملى ومدروس .
ونوَّه إلى إتفاق مجلس التدريب الصناعى بالتعاون مع وزارة التعليم العالى مع عدد من الجامعات المصرية على تدريب طلاب الفرقة الأخيرة فى كليات الهندسة من خلال المجلس وذلك لمساعدتهم على دعم خبراتهم الأكاديمية بالخبرات العملية المطلوبة بعد التخرج لتسهيل إندماجهم فى سوق العمل وفهم متطلباته وهو الإتفاق الذى من المتوقع بدء تنفيذه أوائل يوليه القادم بدءا بطلاب كليات الهندسة ثم تعميمه على طلاب باقى الكليات.
وأوضح أن مصر لا تعانى من مشكلة عدم توافر فرص العمل الحقيقية بقدر ما تعانى من وجود أزمة فى عدم الثقة بين الباحثين عن العمل حيث أنه على الرغم من إتاحة العديد من فرص التشغيل من خلال الملتقيات التى يتم إعدادها من قبل المجلس بالتعاون مع وزارة الشباب إلا أن هناك عزوف من الشباب عن العمل فى القطاع الخاص مفضلين العمل بالحكومة وهى الثقافة التى يجب ترسيخها خلال المرحلة المقبلة .
وأشار إلى أن دور المجلس هو الإشراف والتنسيق بين الجهود المختلفة من توفير مراكز التدريب والتمويل وفرص العمل .
ومن جانبه أكد المهندس هشام بلطية المدير التنفيذى لجهاز التدريب الإنتاجى بوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية - والذى قام بتوقيع الإتفاقية نيابة عن المهندس محمد ناصر رئيس الجهاز المركزى للتعمير بوزارة الإسكان- حرص الجهاز من خلال مراكز التدريب المختلفة الثابتة والمتنقلة التابعة له والتى تصل إلى 62 مركز يعمل بها اكثر من 270 مدرب مؤهل على تطبيق برامج تدريبية عملية تلائم المتطلبات الحقيقية لسوق العمل وتعمل على تطبيق برنامج "مستويات المهارة القومية" والمعنى بوضع الإشتراطات والمؤهلات العملية المتوافقة مع مستويات المهارة الأوروبية .
وألمح إلى قيام الجهاز بتخريج 60 متدرب ذو شهادات معتمدة ومتوافقة مع مستويات المهارة الأوروبية حتى الآن.
كما قال المهندس محمد محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب أن الشركة منذ نشأتها تعنى بتدريب وتنمية العنصر البشرى بشكل رئيسى بإعتباره أهم ركائز التنمية والتطوير فى الشركة .
ونوَّه إلى وجود خبرات كبيرة لدى معاهد التدريب التخصصية التابعة للشركة فى تأهيل العمالة الفنية لسوق العمل والتى تمتد لأكثر من 40 عام تضم برامج تدريبية متخصصة فى مختلف التخصصات المهنية وبرامج التدريب التحويلى من مهنة لآخرى وفقا لإحتياجات سوق العمل.
وأشار إلى أنه فى إطار المسئولية المجتمعية للشركة قامت الشركة ببناء 5 مدارس فنية صناعية تعمل على تدريب العاملين فى مجال الإنشاءات سواء التابعين للشركة أو خارجها ثم بدأت فى توسيع نطاق عملها حتى وصلت حتى الآن إلى 10 مدارس فنية صناعية فى عدد من المحافظات تبلغ نسبة توظيف الخريجين منها نسبة 100%.
ومن جانبه قال المهندس أيمن عبد العزيز المدير التنفيذى للشركة المصرية العربية للخدمات وممثل شركة بن لادن فى مصر أن الشركة تتواجد فى السوق المصرى منذ 1989 وأنها حريصة على توفير العديد من فرص العمل لأبناء مصر حيث قامت بتوفير 100 ألف فرصة عمل حتى الآن .
ولفت إلى حرص المجموعة على التعاون مع مجلس الدريب الصناعى من أجل توفير الكفاءات المطلوبة للعمل بالمجموعة سواء داخل مصر أو خارجها وخاصة العمالة الفنية الماهرة والمؤهلة للعمل بالمشروعات المختلفة التى تقوم المجموعة بتنفيذها حاليا بالمملكة العربية السعودية.