يبدو أن النائب محمد العمدة، وكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشعب، قد فشل فى جمع 30 تأييداً من زملائه من أعضاء مجلس الشعب تؤهله للترشح للانتخابات الرئاسية، فلجأ إلى حزب الوفد الذى استقال منه مؤخرا ليحظى بدعمه والترشح من خلاله فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. العمدة ظل طوال الأسبوع الماضى يقوم بمحاولات عديدة لحث النواب على تأييده، سواء كان تحت القبة أو فى طرقات المجلس، إلا أن محاولاته باءت بالفشل بعد رفض عدد كبير من النواب إعطاءه تأييدهم، بدعوى أنهم ملتزمون حزبيا بدعم مرشح آخر، أو أنهم سبقوا وأيدوا أى من المرشحين المنافسين. ورغم أن العمدة قد سبق وأن تقدم باستقالته من حزب الوفد قبل إجراء انتخابات مجلس الشعب، وأكد وقتها عدم عودته مرة أخرى للحزب بسبب ترشيحه فلول على قوائمه، إلا أنه ذهب الأسبوع الماضى إلى مقر الحزب، ليطلب من السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، دعمه وترشيحه من قبل الحزب، خاصة أنه عضو سابق فى الهيئة العليا. ويبدو أن محاولات العمدة مع الوفد أيضا قد باءت بالفشل، خاصة أنه يعتمد فى الوقت الراهن فى حالة رفض مؤسسات حزب الوفد ترشحه للرئاسة عن حزب الوفد، على إمكانية اقناع البدوى لأعضاء الهيئة البرلمانية لتأييد العمدة ليتمكن من الحصول على ال30 تأييد المطلوبة لترشحه من داخل المجلس. خاصة أن الوفد أعلن دعمه لعمرو موسى كمرشح مستقل وليس مرشحاً عن الحزب. السنة الخامسة - العدد 349 - الخميس - 5/ 04 /2012