وضاعت الثورة يا ولدي ..نعم اغتيلت الثورة وضاعت دماء شهدائها هباءاً منثوراً. البداية عندما تنحي حسني مبارك والانكي عندما فوض ادارة البلاد الي المجلس الاعلي للقوات المسلحة ضاربا عرض الحائط بكل ما قامت من اجله الثورة الشريفه. ولكن يبقي السؤال .. هل تنحي حسني مبارك ( بارادته ) ام انه خلع وقامت مقامه ما يدعي بالشرعية الثورية؟ الحقيقة اننا تعرضنا لاكبر خديعة عرفها الشعب المصري حيث قاموا بثورتهم وسرقت من بين ايديهم ولكن ايضا سرقت بارادتهم . فعندما وكل المخلوع ادارة البلاد الي المجلس العسكري هتفت جموع الشعب وهللت بل وباركت هذا التوكيل ورددت الهتاف الشهير ( الجيش والشعب ايد واحدة ) لتضفي بذلك صفة الشرعية للمجلس العسكري وتلك هي الهزيمة الاولي للثورة . والهزيمة الثانية عندما صوت الشعب بالايجاب لصالح الاعلان الدستوري المستبد ليفرض به قيودا جديدة علي الثورة . ثم نأتي بعد ذلك الي اكبر عملية اغتيال تمت للثورة وطرفها الاول بل وقل الاخير ايضاً هو اللعب علي مشاعر الشعب باسم الدين مما نتج عنه بزوغ نجم الاخوان تحت اسم الحرية والعدالة وكذا السلفيين تحت اسم النور واحتلالهما لمجلسي الشعب والشوري والجمعية التأسيسية المهلبية الدستورية وطمعهم في تشكيل الحكومة وصراعهم مع العسكري حولها ظاهريا والله يعلم خفايا الامور بينهما بل وزد علي ذلك عدولهم عن قرارهم وان شئت فقل كذبهم بشأن تقديم مرشح عنهم لرئاسة الجمهورية بل اثنين المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد مرسي تحسباً لاي ظرف طارئ وذللك ايضا باسم الثورة ( يبررون كذبهم باسم الثورة ). علي الجانب الاخر نجد المجلس العسكري يصارع هو الاخر من اجل اعادة انتاج مبارك جديد في صورة شفيق يا راجل او رجل المستحيل عمر سليمان ومستر اكس عمرو موسي وذلك ليس من اجل مصر بل من اجل الخروج الاَمن . وما بين هذا وذاك تري جثثا تتناثر ودماء تسيل تمثل بها من الطرفين السابقين الذكر و لا يبكيها احد غير ذويهم . وايضا مابين هذا وذاك علي كرسي الرئاسة نري رؤوسا تتطاح بها خوفا متها اما بحجة الجنسية اما بحجة عدم رد الاعتبار امثال الشيخ الفاضل الدكتور محمد حازم صلاح ابو اسماعيل او الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح وغيرهم مما ستنبؤنا به اللجنة المبجلة(التي لا راد لقرارها الا الله تعالي ) في الساعات القليلة القادمة . واخيرا وليس اخرا اود ان اذكر كل من ورد ذكرهم في هذا المقال اننا لن نسكت عن حقوقنا التي من اجلها سالت دماء ابناءنا واخواننا واخواتنا واباءنا وامهاتنا وسنقوم ان شاء الله بثورة التطهير لمصر فقط لمصر ومن اجل مصر . فانتظرونا ها نحن قادمون ايها اللصوص .