قالت المستشارة تهاني الجبالي أمين عام حركة"الدفاع عن الجمهورية" ونائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق أن الشعب المصري قد تعرض لمحاولة استنزافه واغتياله مادياً ومعنوياً على فترة طويلة، وانه قد كان أخر احتشاد له في حرب اكتوبر 1973، وان الأعداء قد تكالبوا عليه من أجل إسقاط الشعب المصري، وإنهاكه.
وأضافت خلال تنظيم ندوة بمركز النيل للإعلام بالإسكندرية أن الشعب المصري قد أدرك أن هناك من يتآمر عليه بعد ثورة 25 يناير، وأنه قد كان يريد تحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية على المستوى المحلي والدولي، وأن هناك قد كان من يقوم بهدم الدولة المصرية، قائلة: "مصر في حالة حرب، ليس من خلال الجيوش، وأنما بتواجد عملاء"، "متسائلة: "هل كانت أمريكا رعاية للمشروع الإسلامي السياسي، فالشعب المصري لم يعزل "محمد مرسي" وانما أجهض التحالف الدولي للإخوان المسلمين، وهناك من يقوم بمحاولة فصل سيناء عن الأراضي المصرية".
وأكدت أنه يجب على المصريين أن يحدد أولوياته في اختيار الرئيس القادم لمصر، وان لا تكون القيادة الوطنية لديها أهواء حزبية أو دينية، مشيرة إلى أن الدولة في طريقها لبناء أخطر برلمان قادم في الدولة المصرية، فالبرلمان هو من سيقوم بتطبيق مواد الدستور، وتقسيم السلطات، وأنه على الرغم من ذلك فإن الشعب المصري يواجه حالة حرب، وانها من ضمن عبقرية الشعب المصري التي يوجهها إلى دول العالم.
واستكملت أن نزيف الدماء على الأرض يعني خيانة الدولة الوطنية، فالاختلاف في الآراء السياسية لا يعني رفع السلاح والقتال، منوهة إلى ان النخب حالية من أسوء النخب التي مرت على الدولة، ,أنهم لم يكونوا على قدر المسئولية، وبالتالي اضطر الشعب المصري إلى الالتجاء إلى المؤسسة العسكرية، لحمايته وأنه قد قام برفع صور قائد الجيش، لعدم قدرته على الوثوق في النخب المصرية.
واسترسلت أن المشير "عبد الفتاح السيسي" قد جاء في لحظة فارقة في تاريخ الدولة المصرية، وأنه قد كان قدره أن يكون حامي للدولة المصرية، قائلة: "لماذا عندما تم عزل"حسني مبارك" وإسناد قيادة الدولة للقوات المسلحة لم يوصف بإنه- انقلاب عسكري- ولكن عندما تم اسناد الدولة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا أصبح انقلاب".
وشددت على أن الدولة بحاجة إلى قائد لإدارة ملفات الأمن القومي وحماية الدولة المصرية، وأن مصر ليست على استعداد أن يتم التجريب فيها، قائلة: "نحن ليس لدينا أحزاب حقيقية في مصر يعبر عن المجتمع والتكتل المصري، فجميع الأحزاب تحمل اسم رئيسها، وأنها لم تقم بالانخراط داخل الشارع المصري، وان الدولة ما زالت في مرحلة التبلور".