أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن عدة مئات من الأشخاص تظاهروا اليوم الاثنين في تونس العاصمة في شارع الحبيب بورقيبة الذي يحظر اقامة التجمعات فيه. وقد تم تفريقهم بصورة عنيفة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع. وكان المتظاهرون قد أرادوا إحياء ذكرى الشهداء التونسيين والاحتجاج على حظر جميع التجمعات في شارع بورقيبة منذ الثامن والعشرين من مارس ، واضطروا إلى اللجوء إلى الشوارع المجاورة أو المحلات التجارية والمقاهي التي كانت لا تزال مفتوحة في هذا الشارع. وقد تم نشر العديد من رجال الشرطة الذين يرتدون الخوذة ويمسكون بالعصا في أيديهم في شارع الحبيب بورقيبة. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، قال أحد المشاركين في المظاهرة : "أنا هنا من أجل تكريم شهدائنا والاحتجاج على حظر التظاهر هنا. نحن من حررنا تونس ، وليس لديهم الحق في حظر المسيرات السلمية". وتحتفل تونس اليوم الاثنين ب"يوم الشهداء" ، في ذكرى القمع الدموي الذي مارسته القوات الفرنسية على مظاهرة في تونس العاصمة في التاسع من ابريل عام 1938. ويتم عادةً تنظيم جميع حركات الاحتجاج في شارع بورقيبة الذي يعد رمزأ للثورة التونسية. وقد تم منع التجمعات فيه منذ الثامن والعشرين من مارس عقب حوادث خلال مظاهرة للإسلاميين.