قال محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية ان الادارة تسعى لتغيير نظام التداول في بورصة النيل لتتعامل بنفس نظام تداول السوق الرئيسية ولكن بعدد ساعات أقل حيث ان نظام التداول بالسوق المخصصة للشركات المتوسطة والصغيرة صعب على المتعاملين. واضاف ان ادارة البورصة انتهت من تحديد التعديلات المطلوبة لعرضها على هيئة الرقابة المالية لدراستها وأخذ الموافقة عليها مشددا على ان الشركات المتوسطة والصغيرة هي أمل مصر في المستقبل. ووافقه الرأي تامر بدر الدين رئيس مجلس ادارة احدى الشركات قائلا "نحتاج لتغيير نظام التداول حتى يستطيع المستثمر الدخول والخروج كما يشاء. النظام الحالى غير مفهوم للكثيرين كما انه لا يمنع التلاعب كما يظن القائمون على السوق بل يبعد المستثمرين عن البورصة الوليدة". ويجري التداول حاليا بسوق الشركات المتوسطة والصغيرة من خلال جلسة مزايدة يسمح خلالها لشركات السمسرة بادخال العروض والطلبات وبدون حدود سعرية ويتم اغلاق جلسة المزاد بالسوق عشوائيا في أي وقت خلال اخر عشر دقائق من الجلسة ولا يوجد مؤشر للسوق يعبر عن أداء الاسهم. ويتم التداول في بورصة النيل لمدة ساعة يوميا من الساعة 11 صباحا بتوقيت القاهرة وحتى الساعة 12 ظهرا. وبعد مرور عام على تدشينها تعاني بورصة النيل من ضعف أحجام وقيم التداول وسط ضعف اهتمام المستثمرين بها لصعوبة فهم نظام التداول وذلك رغم الامال العريضة التي كان القائمون على السوق الناشئة يعلقونها عليها.ولا يزيد عدد الشركات المقيدة في بورصة النيل حتى الان عن 18 شركة. ويعتبر المسؤولون المصريون التركيز على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة أحد محاور دعم النمو الاقتصادي المصري اذ تمثل تلك المشروعات نحو 80 % بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي كما تمثل ما بين 70 % و75 % من القوة العاملة في المجال غير الزراعي. وتعد بورصة النيل التي بدأت تعاملاتها في يونيو/ حزيران 2010 أول سوق في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا للشركات المتوسطة والصغيرة وتوفر فرص التمويل والنمو للشركات ذات الامكانيات الواعدة من كافة القطاعات ومن كافة دول المنطقة بما فى ذلك الشركات العائلية. ويصل عدد الرعاة ببورصة النيل الى أكثر من 30 راعيا بينما تضم البورصة 18 شركة مدرجة فقط ويقل رأسمال تلك الشركات عن 50 مليون جنيه وتسعى للحصول على تمويل غير مصرفي في ظل صعوبة الحصول على ائتمان من البنوك. وأعرب رئيس البورصة عن أمله بالوصول بعدد الشركات المقيدة الى 30 شركة بنهاية 2011.