رحب الخبراء بقرار هيئة الرقابة المالية بتعديل نظام التداول ببورصة النيل وفقا للعرض والطلب مؤكدين ان نظام المزايدات الموجود حاليا هو سبب بعد المستثمرين عن بورصة النيل، نظرا لكونه لا يوفر معلومات كافية عن سير أسعار الأسهم ومعلومات من الشركة. واضافوا ان نظام التداول هو الأفضل، لانه سيساعد علي جذب شريحة جديدة من المستثمرين. في البداية أكد أحمد اسماعيل محلل مالي بشركة بريميير لتداول الأوراق المالية، أن نظام التداول ببورصة النيل كان بحاجة لتطوير نظرا لأن طريقة المزايدات التي كانت موجودة تجعل المستثمر لا يستطيع حساب المخاطر أو السعر نظرا لعدم وجود معلومات كافية عن تحديد الأسعار، كما أنه خلال نظام المزايدة لا يتأثر السهم بالأخبار والأحداث الجوهرية. لذلك فمن الأفضل لبورصة النيل وجود نظام التداول اليومي وفقا لأوامر البيع والشراء كما يتم دراسته حاليا ولكن المشكلة هو حدوث تلاعب علي هذه الأسهم نظرا لقلة عدد أسهمها. ورأي اسماعيل ان ضعف أداء بورصة النيل هو نتيجة لعدم وجود معلومات كافية عن حركة الأسهم بالاضافة إلي أن معظم الشركات مازالت في مراحل النمو ولا يوجد توزيع أرباح في الوقت الراهن لذلك يبتعد عنها المستثمرون مشيرا إلي أن بورصة النيل تحتاج لنظام تداول مختلف عما يحدث حاليا حتي يوجد موازنة بين الهدف والطريقة وحيث إن الهدف من بورصة النيل هو تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة أي أنها تسهل دخول رأس المال لهذه الشركات بالاضافة لعدد من الفوائد القانونية مثل الاعفاء الضريبي وسهولة الحصول علي أموال من مصادر التمويل المختلفة كما يوجد راعي لكل شركة يقوم بعمل دراسات جدوي لرؤية مستقبل الشركة وكل هذا يؤدي في النهاية لتنمية اقتصادية عن طريق تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولكنها تحتاج لوعي أكبر وطريقة تداول جديدة تساعد في جذب المستثمرين إليها. ورأي مصطفي بدرة محلل وخبير أسواق المال ان نظام المزايدات الموجود ببورصة النيل غير واضح واثبت عدم جديته بالنسبة للمتعاملين لذلك لابد من تغيير التجربة لا يحدث انتعكاسة لهذه البورصة ولكي يقبل عليها المستثمرون، مشيرا إلي أن نظام التداول العادي أفضل كثيرا من نظام المزايدات. وذكر بدرة ان قرار بورصة النيل تم اتخاذه في وقت لم تتم دراسته بتمعن حيث انه توجد شركات أقل بكثير من بورصة النيل متواجدة في السوق العادي. وأشار إلي أن الضعف الذي تشهده بورصة النيل حاليا نتيجة ان البورصة العادية في حالة ضعف بالاضافة لوجود الكثير لا يعرف معلومات عن شركات بورصة النيل وكذلك نظام المزايدات الذي لا يقبل عليه المستثمرون فحجم تداولاتها أقل من الأقل وهو دليل علي عدم الاقبال علي بورصة النيل لذلك فلابد من تغيير نظام المزايدة أو تمويلها للبورصة العادية. وأوضح عبد الرحمن لبيب رئيس قسم التحليل الفني بشركة الأهرام لتداول الأوراق المالية، ان بورصة النيل لكي يطلق عليها بورصة لابد من وجود تداول. كما انه لا يمكن ان يوجد تنفيذ علي سعر ثابت ببورصة النيل ويوجد تداول علي سوق خارج المقصورة.. وأضاف أنه لا أحد يتجه لبورصة النيل بسبب نظام المزايدات.. لذلك فمن الأفضل وجود عروض وطلبات ولمدة ساعة علي الأقل نظرا لأن عدد شركاتها قليل. ورأي لبيب أن بورصة النيل في حد ذاتها مبدأ جيد ولكن في حالة تعديل نظام التداول لأنه سيجذب شريحة أكبر، بينما نظام المزايدات يجعل المعظم لا يراها وأيضا تذبذب السعر يجذب لها مستثمرين. ومن ناحية أخري رأي مصطفي نمرة رئيس قسم التحليل الفني بشركة سفير لتداول الأوراق المالية أن بورصة النيل مازالت تحتاج إلي وقت أطول، وطريقة المزايدات هو نظام مبرر نظرا لأن الغرض من هذه البورصة هو تمويل الشركات وليس المضاربة، موضحا أن بورصة النيل من الظلم أن نحكم عليها قبل عامين.. مشيرا إلي أن زيادة احجام التداول ستعود مع عودة صعود السوق. وأضاف أن بورصة النيل يستطيع التداول عليها من لديه رؤية جيدة عن الشركة والعمل علي المدي الطويل وليس المضاربين.. مؤكدا أن نظام المزايدات لا يمكن دخول المضاربين فيه.