طالب عدد من الخبراء والمعنيين بالسوق بضرورة تغيير نظام التداول المعمول به في بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لأن هذا النظام يتسم بالجمود بالإضافة إلي أهمية تغيير وقت التداول أيضا. وقالوا إن تغيير هذا النظام بدون شك سوف يسهم في تشجيع المزيد من الشركات للقيد في بورصة النيل مؤكدين ان التجربة بوضعها الحالي فقدت معناها. وأضافوا أن بورصة النيل الحالية يتوافر بهما جميع القواعد من حيث قواعد القيد والشطب والايضاحات المالية والرعاة ولكن المشكلة الوحيدة في نظام آلية المزايدة. بداية يقول عادل عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية إن التجربة أثبتت أهمية تغيير نظام التداول لبورصة النيل والخاصة بنظام المزايدات مؤكدا أنه يجب أن تتسم بمرونة وحرية في الحركة. أكد أن بورصة النيل تتسم حاليا بالجمود في نظام التداول الخاص بها ولذلك يجب تغيير نظام التداول من المزايدة إلي نظام التداول الذي يتم في البورصة الرئيسية إضافة إلي تغيير توقيت التداول ليكون في نفس جلسة التداول وضرب مثالا لذلك قائلا إن سوق خارج المقصورة كان يتم التداول عليه في نفس توقيت جلسة التداول. أكد عبدالفتاح أن أهم مطلب هو تغيير قواعد التداول لتشجيع شركات أخري للقيد في بورصة النيل موضحا أن تجربة البورصة الحالية فقدت معناها ولم تعط فرصة للتعلم من الأخطاء واكتساب خبرة لافتا إلي أنه لا يمكن الحكم علي باقي القواعد الخاصة ببورصة النيل إلا بعد تغيير قواعد التداول عليها ليتم بحث باقي القواعد الأخري. ويري محمود شعبان رئيس مجلس إدارة شركة الجذور القابضة أن بورصة النيل يوجد بها جميع القواعد موضحا أن هناك القواعد الخاصة بالقيد والشطب والايضاحات المالية والرعاة مؤكدا أن نظام المزايدة أسهم في عدم إقبال المستثمرين وشركات جديدة عليها مشيرا إلي أن نظام المزايدة لا يتفق مع ثقافة المستثمرين ولذلك يحجمون عنها نتيجة لعدم معرفتهم بها. ويري أن نظام المزايدة أسهم في حماية بورصة النيل من المضاربات العنيفة التي تشهدها الأسهم في البورصة الرئيسية مؤكدا أن الوقت غير كاف لإعادة تقييم تجربة بورصة النيل نظرا لأنه لم يمر عليها وقت كبير. وأوضح عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة المصريين في الخارج لتداول الأوراق المالية أن نظام المزايدة المعمول به حاليا في بورصة النيل لا يعطي فرصة للمستثمرين للتعامل معها لافتا إلي أن بورصة النيل تأتي في درجة المقصورة نظرا لوجود قواعد في هذين السوقين تتيح التداول عليها. ويري أنه يجب تعديل نظام التداول والعمل علي وجود توقيت لها في البورصة الرئيسية. وأشار إلي أن التجارب في الدول الأخري اثبتت عدم نجاحها وعدم الإقبال عليها مؤكدا أنه في حال استمرار نظام المزايدة سيؤدي إلي فشلها تماما.