أقيم في تمام الثانية عشر ظهر اليوم الأحد مؤتمر صحفي عقده د. محمد صابر عرب، وزير الثقافة بمناسبة الإعلان عن تدشين القوافل الثقافية بعنوان "مصر الجميلة" وذلك في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، ورافقه المؤتمر، كلاً من الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، و د. محمد أبو الخير، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، و د. عماد سعيد، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية، والكاتب خالد جلال، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، وفتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح.
كما حضر المؤتمر م. محمد أبو سعده، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس جهاز التنسيق الحضاري، و د. رضا الشيني، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونانسي سمير، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، والعديد من القنوات الفضائية والصحفيين من المواقع والجرائد المختلفة.
وأعلن عرب، خلال المؤتمر أن إفتتاح دار الوثائق بالفسطاط سيكون 26 إبريل الحالي لتنضم إلي صروح مصر الثقافية الجديدة، وأن السلطان قابوس قد تبرع بمبلغ 3 ملايين ريال عماني بما يساوي 53 مليون جنية مصري لترميم وتطوير مسرح المنصورة القومي.
وأشار الوزير، إلى أن شركة المقاولون العرب قد قدمت دراسة عن المشروع، مطالباً القوات المسلحة بتقديم دراسة أخري عن ترميم مشروع مسرح المنصورة القومي، كما شدد صابر علي أن وزارة الثقافة محايدة تماما في توجهاتها السياسية وأنها لا تقف بجوار أي مرشح رئاسي ولا تفتح مواقعها الثقافية لأي دعاية انتخابية، مؤكدا أن الوزارة لا تنحاز لأي حزب او شخص او جماعة، معلناً عن موعد إفتتاح قصر ثقافة الشاطبي والذي سيكون في 13 ابريل الجاري.
وأوضح عرب، أن مشروع القوافل الثقافية ستشارك فيه الهيئة العامة لقصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية والبيت الفني للمسرح بتعاون ودعم وزارتي الشباب والسياحة، وأكد صابر خلال المؤتمر أن الفترات السابقة كانت معظم قطاعات الوزارة تعمل كجزر منعزلة، والمسرح لا يخرج عن نطاق القاهرة والاسكندرية، كما أن قصور الثقافة تقوم بأنشطة كبيرة ولكن بدون تسويق جيد.
وأضاف بأنه لابد من العمل الجاد لمصر في ظل هذه الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهها البلاد، وان وزارة الثقافة قد جُردت من أهم مصدر للتمويل بعد فصل الاثار عنها والتي كانت بمثابة فصل جهاز الأكسجين عن جسد المريض، مشيرا الي نضوب الموارد المالية، مع ضرورة وجود معارض للكتب والفن التشكيلي تجوب المحافظات مع القوافل الثقافية ، كذلك وجه صابر أن تتضمن القوافل الثقافية فرقة الطبول النوبية وفرق رسالة سلام للمخرج انتصار عبد الفتاح كجزء من أنشطة القوافل، كذلك مشروع مائة ليلة مسرح مائة في مائة قرية الذي قدمه ناصر عبد المنعم.
وناقش عرب هدف المشروع الذي قال بأن الهدف منه هو جمع الضمير المصرى الذى يفخر بان لديه ثقافه وحضاره وفن يبذل من اجل بلده بمائه فنحن خرجنا من نكسة 67 بالتحدى الذى قدمه جيل الشباب عن طريق المسرح والفن التشكيلى وبهذا الجيل المثقف الواعى الذى التحق بالجيش والعمل العام وكان هو الشعله التى انتبه له الوعى الجماعى لتحقيق الانتصار والفن كان دائما هو السلاح لمقاومة ونحن نمر بمرحله صعبه لاتقل اهميتها عن تلك المرحله السابقة، بل اصعب لان العدو الان الى جوارك وخلفك وامامك لايفصله عنك بقعة ارض واعتقد ان قوة الثقافه ى اهم الاسلحه التى لابد ان نستخدمها الان ويكون برنامج مشروع مصر الجميله اسبوعى ويتوقف فى رمضان على ان يستكمل فى فترة الصيف وسوف يعطى البرنامج المراكز والقرى وجميع المحافظات 27 محافظه وسوف نكون عروض المسرح والعروض الثقافيه التى تمثل الفنون الشعبيه والمسرحيه فى بيوت وقصور الثقافه وفى المدارس او حتى فى الجرن.
وإستكمل سيادته، بأن الهدف من القوافل الثقافية أيضاً هو اذكاء الروح الوطنية المصرية والضمير الجمعي لدي الناس بأننا وطن له ثقافة وتاريخ، واننا خلال حرب 67 كانت الظروف اشد قسوة من الآن ولكن استطعنا في ستة سنوات أن ننتصر، وكانت البداية بالشباب الذي حارب، والشباب الذي ابدع، فالشباب هم القوة الحقيقية لاستعادة البلاد، مشيرا أن الصراع الان علي الأرض مختلف حيث المداهمة علي العقل والفن والثقافة، فالتاريخ والجغرافية والحق والعدل تقول أن هذا البلد لا يستطيع أحد أن يأخذه من طريقة نحو طريق آخر مظلم ولابد من الاعتصام بالوعي والفن والثقافة.
وواصل صابر عرب، أن فكرة مصر الجميلة استوحاها من كلمة البابا تواضروس الثاني اثناء حواره معه في الكاتدرائية لعمل كتاب بعنوان مصر الجميلة ، واضاف صابر أنه قد اتفق مع هاني مهنا رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية بأن يتم تكريم مختلف الفنانين في كل المجالات منهم الفن التشكيلي والسينمائيين في عيد الفن القادم.
من جانبه أشار سعد، أنه لأول مرة يتم التنسيق بين مختلف قطاعات الوزارة والعمل بروح الفريق بهذا الشكل وهو ما افتقدته الوزارة خلال السنوات السابقة مؤكدا علي ضرورة استدامة واستمرارية المشروع، حيث لم يكن معنيا بتوصيل الثقافة الي خارج القاهرة الا قصور الثقافة فقط وهناك أماكن لا تستطيع ان تقتحمها قصور الثقافة وحدها وانما بالتعاون بين كل القطاعات، مشيرا بأنه قد تم تزويد كل خشبة مسرح متنقل بجهاز للصوت والإضاءة، مؤكدا أننا نحتاج قبل مخاطبة الوعي مخاطبة الوجدان.
وإستكمل أبو الخير، مؤكداً أن مصر هي عبقرية الزمان والمكان من خلال رافد عروضنا الفنية والثقافية والمسرحية، كذلك الخروج الي المحافظات النائية حتي تتحول الثقافة الي سلوك يومي وأن تصل الثقافة بمعناها البسيط والواسع الي الشارع.
وصرح خالد جلال، أن القوافل خلال شهر ابريل فقط ستغطي 15 محافظة من خلال عروض صندوق التنمية الثقافية وقصور الثقافة والبيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية وحتي شهر رمضان القادم ستصل الأنشطة الي 27 محافظة مؤكدا بأن مشروع القوافل الثقافية يحرص علي التواجد داخل المحافظة واطرافها النائية وليس في العواصم والمراكز فقط، كذلك ستكون القوافل الثقافية حركة اكتشاف للمواهب الفنية في مختلف ربوع مصر.
وفي كلمته قال فتوح، أنه بالرغم من قلة الميزانية الا أن البيت الفني للمسرح استطاع انتاج 35 عرضا مسرحيا خلال العام الماضي و أن تجوب تلك العروض في المحافظات ضمن مشروع القوافل الثقافية والتي انتجت من أموال دافعي الضرائب في ال 27 محافظة ومن حقهم مشاهدتها مؤكدا فتوح علي أن العروض التي سيقدمها البيت الفني للمسرح منتقاه بحيث تناسب كل بيئة يتم العرض فيها.
وأتم عماد سعيد، أن فرق البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية علي اتم الاستعداد للعمل بالقوافل الثقافية من خلال 60 ليلة عرض خلال شهر ابريل فقط و180 ليلة عرض خلال الشهرين القادمين.
