■ 4 أسباب لسقوط المعلم ■ لماذا اكتسحت قائمة محمود طاهر الانتخابات.. من هو الخائن الأكبر والمساند الأعظم؟ ■ حكاية حسن حمدى ليلة الانتخابات
لم يكن أقرب المتفائلين لمحمود طاهر يصدق أنه يمكن أن يفوز بقائمته كاملة فى انتخابات النادى الأهلى الأخيرة، بل إن بعض كبار معاونيه وأعوانه كانوا فى غاية السعادة ليلة الانتخابات عندما أظهرت آخر الاستطلاعات تقدم طاهر فى الرئاسة والراغب فى منصب نائب الرئيس وطارق قنديل فى منصب أمين الصندوق، وأن عضوية مجلس الإدارة ستكون مزيجا بين قائمة طاهر والمعلم.. المهم لديهم كان أن يفوز طاهر، والحقيقة أن النتيجة كانت مفاجئة للجميع، ولكن بالتأكيد كانت هناك أسباب لهذه النتيجة القاسية على قائمة المعلم ورجاله، وأول هذه الأسباب هى قصة الإخوان المسلمين وهى الشائعة التى نجح أنصار طاهر فى ترديدها فى البداية ثم نجحوا فى النهاية فى إقناع الناس بها واستغلوا بالطبع جريدة «الشروق» فى الاستشهاد بها وبعضا من عناوينها الساخنة، فكانت أكبر الضربات ضد إبراهيم المعلم، السبب الثانى هو تأخير المعلم نفسه فى حسم أمر ترشحه للرئاسة، وليس سرا أنه كان رافضا حتى اللحظات الأخيرة فى اجتماع بفندق ماريوت ضم كبار قيادات الأهلى، وظل مصمما على الرفض، وأذيع سراً لأول مرة أنه تم الاتصال بى لمعرفة رأيى فى الترشح لرئاسة الأهلى فى حال اعتذار المعلم إلا أننى اعتذرت وبشدة نظرا لرفضى خوض أى انتخابات فى مصر فى هذا التوقيت، وبالتالى عاد حسن حمدى وتيسير الهوارى للضغط على المعلم حتى وافق فى النهاية على مضض على الترشح، وقد كانت أزمة كبيرة له فى اختيار قائمة للترشح فكانت النتيجة أن انضم للقائمة عدد من الأسماء التى لا يعرفها المعلم نفسه، وهو ما أضعف القائمة بشدة، وطبعا السبب فى ذلك كان تأكد حسن حمدى من صديقه حسن مصطفى من أن الانتخابات لن تقام تحت أى سبب من الأسباب بسبب الموقف الرافض من اللجنة الأوليمبية الدولية، إلا أن اجتماع عبدالمجيد محمود مع حسن مصطفى بحضور محمود طاهر بفندق جى دبليو ماريوت أنهى الأمر فجأة لصالح إجراء الانتخابات، ويومها أكدوا لحسن مصطفى أن الدولة ردت إليه اعتباره بإقالة الوزير طاهر أبوزيد بعد إعلانه عن الإبلاغ عن حسن مصطفى فى قضية فساد وهمية، وهو ما أرضى غرور حسن مصطفى ورضخ لطلبات صديقه عبدالمجيد الذى أراد أن يرد طعنة إبراهيم المعلم له، كما يقول أثناء أزمته الشهيرة مع الإخوان، وذلك بالوقوف بكل قوة مع صديقه محمود طاهر فكان بمثابة المساند الأكبر لطاهر، أما حسن مصطفى فيعتبره حسن حمدى أنه خانه فى نهاية الطريق، لذلك لم يستطع حمدى أو الخطيب ترتيب البيت أو القائمة من الداخل عكس محمود طاهر الذى عمل على مدار أكثر من أربعة أشهر معظمها كانت فى مدينة نصر، التى شهدت لأول مرة حضور حوالى 7 آلاف عضو أدلى معظمهم بأصواتهم لصالح قائمة محمود طاهر منذ الصباح الباكر، فكان أن حدث فارق كبير جداً فى الأصوات لم يستطع المعلم أو قائمته تصديقه بل إن الفارق ازداد بعنف لأن التيار كان واضحا لصالح طاهر لذلك انتهت العملية الانتخابية مبكرا جدا خصوصاً فى معركة الرئاسة لصالح طاهر وقائمته، أيضا من أهم الأسباب التى أدت لهذا السقوط الكبير للمعلم وقائمته هو الانحياز الواضح لكل وسائل الإعلام تقريبا حتى من كان يعتمد عليهم إبراهيم المعلم فوجئ الرجل بأنهم يأخذون موقفا عدائيا منه، ولعل موقف مثلا جريدة كبرى، ولها موقع منه عندما استضافوه لمدة 4 ساعات مع قائمته بالكامل ووعدوه بنشر الحوار كاملا، إلا أنه فوجئ بعدم نشر كلمة واحدة منه بل العكس كان صحيحا لأن كل التوجهات لأكثر من 95٪ من الإعلام كانت لصالح محمود طاهر وقائمته بالكامل فى ظاهرة حتى لم تحدث مع صالح سليم فى عز قوته وعنفوانه وسيطرته على الانتخابات.
أيضا من أهم الأسباب لهذا السقوط هو قصة حسن حمدى والمفاجأة المدوية بحبسه قبل الانتخابات ب5 أيام فقط، ومعروف تماما أن المعلم كان سيعتمد على رجال حسن حمدى فى الترتيب والإعداد فأصيب الجميع بربكة شديدة جدا أفقدتهم كل التركيز فى الوقت الذى كان طاهر وقائمته ينهون تقريبا كل استعداداتهم ليوم الانتخابات دون وضع أى احتمالات للمفاجأة، بل إنهم كانوا أصحاب المفاجأة، ورغم أن حمدى خرج ليلة الانتخابات إلا أن الارهاق والإنهاك كان واضحا عليه، وليس سرا أن كثيرا من رجال الأهلى حرصوا على بقائه بعيدا إلا أنه صمم على الوقوف حتى النهاية بجوار المعلم، وأيضا من أهم أسباب الإخفاق هو الخيانة داخل قائمة المعلم، فقد تم زرع عضو ينقل كل تفاصيل الاجتماعات والترتيبات أولا بأول لقائمة طاهر، فأصبح ملعب المعلم مفتوحا على مصراعيه فى الوقت الذى لم يستطع المعلم بمفرده أن يرد على كم الاتهامات التى أصبحت توجه إليه من خلال البرامج والقنوات والصحف والمواقع والمجلات فتم انهاك الرجل بشدة حتى إنه حضر متأخرا صباح يوم الانتخابات، وكما قلت كان محمود طاهر تقريبا قد ضمن الفوز بالرئاسة وشد معه كل أفراد قائمته لاكتساح انتخابات الأهلى فى سابقة قد تعد الأولى فى تاريخ انتخابات الأهلى، ولكن كان جميلا أن يصدر المعلم بيانا لتهنئة المجلس الجديد بقيادة طاهر والأمر نفسه من حسن حمدى ومجلسه، وذلك فى بادرة طيبة لإعلاء مصلحة الأهلى فوق الجميع فهل بالفعل سيستمر الأهلى فوق الجميع أم أننا سنرى جديدا فى الأيام المقبلة؟!