قال الناشط السياسي "جورج إسحاق" القيادى السابق بحركة كفاية أن رئيس جهاز المخابرات ونائب رئيس الجمهورية السابق "عمر سليمان" لن يمر في الانتخابات على رغم من ترشحه للسباق الرئاسى واصفا إياه بأنه أحد كوادر رموز نظام مبارك البائد الذي أطاحت به ثورة 25 يناير معللا ذلك بان الشعب مصر الحقيقي أدركا أن هناك التفافا ملحوظا على مسار الثورة من خلال عودة رموز بقايا النظام السابق للسلطة بدعم من أعضاء الوطنى المنحل . كما اكد أن المرحلة الراهنة التى يشهدها المجتمع المصرى يعد صراعا حقيقيا بين العسكرى والإخوان بما لا يتوافق على مصالح الشعب العليا مشيرا إلى أن الحكومات الوزارية التى تولت خلال أكثر من 14 شهر منذ اندلاع الثورة أثبتت فشلها فى توفير كافة مطالب أبناء الوطن . ناشد اسحاق كافة الإسلاميين بالدولة بالضرورة الإطلاع على رسالة الدكتوراه الخاصة ب "راشد الغنوشى " رئيس حزب النهضة التونسي ,التي تطرقت إلى الحرية في الإسلام ، والتي تعكس مبادئ الإسلام الحقيقي الذي حث على حرية الاعتقاد ، وليس الإسلام المزور الذي يمارسه الإسلاميين – على حد وصفه . جاء ذلك خلال المؤتمر الذى تم تنظيمه احتفالا بذكرى أحداث 6 و7 إبريل بالمحلة 2008 م,, بنقابة المهندسين بمدينة المحلة الكبرى . وفى سياق متصل أشار "إسحاق " أن هناك حالة من الخلط والارتباك أحدثها المجلس العسكري وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين مبيناأن ذلك جاء نتيجة تواطؤ وخنع وأجهض الثورة بأفعالهما وانفرادهما فى صنع القرار بعيدا عن القوى السياسية ، موضحا أن ما حدث في انتخابات مجلس كان تزويرا ناعما أتى بالإسلاميين في البرلمان ،ومشددا على ضرورة العمل للتصدي لمحاولات تصنيع ديكتاتورا جديدا . وعلى صعيد أخر . كما أكد على أن أحداث انتفاضة 6 إبريل التى قادها أبناء المحلة تعد الشرارة الحقيقة الأولة لثورة 25 يناير كونها عبرت عن إرادة ثوارا وقفوا فى وجه رجال مبارك واعوانه مشيرا إلى ان الرئيس المخلوع لجأ إلى الاستعانة بأبناء العادلى للقمع احتجاجات بالمدينة العمالية بالقوة من اجل الحفاظ على مصالحه ومكانته مع الدول الخارجية والسيكرة على حكم الدولة من خلال تشويه صورة ابناء المدينة العمالية بالبلطجية أمام الراى العام بواسطة إعلام ممنهج كان تابعا للنظام وليس ملكا للتعبير عن الشعب بأكمله . فيما قالت الناشطة السياسية الدكتورة كريمة الحفناوى – مؤسسة الحزب المصري الاشتراكي – أن المادة 28 من الإعلان الدستوري التي تنص على أن قرارات اللجنة العليا للانتخابات محصنة ولا يجوز الطعن بها ، بأنها بدعة لم تحدث في أي مكان في العالم ، وأشارت إلى أن الإسلاميين أعلنوا أن خوضهم الانتخابات سيكون من منطلق المشاركة وليس المغالبة ، ثم تراجعوا عن موقفهم للسيطرة على جميع المناصب ، معلنة رفضها للتجارة بالدين والعمل النضالي ، موضحة أن دور النائب البرلماني هو رقابي وتشريعي ، وليس دوره أن يشارك في وضع الدستور الذي يحدد العلاقة بين السلطات . وشددت "الحفناوى " على أن الملايين التي اعتصمت داخل ميدان التحرير وأسقطت رأس النظام ، ستسقط مرة أخرى عمر سليمان ، وأضافت أن أي اتفاق أو صفقات ستكون على حساب الشعب المصري ، موضحة أن هناك مؤامرة يحيكها المجلس العسكري لتشويه الثورة والثوار ونشر الفوضى . ووصفت الحفناوى من وضع الإعلان الدستوري ب "الشيطان" وليس "فقيها دستوريا" ، وقالت أن المجلس العسكري لا يعتبرها ثورة ، ويعمل منذ الوهلة الأولى على عقاب الشعب المصري في خروجه عن مبارك بأزمات مفتعلة ضد مصالح طوائف المجتمع خلال الأونة الأخيرة . كما دعت إلى ضرورة تضافر كافة جهود القوى السياسية والحركات الثورية حول هدف واحد وهو تحقيق أهداف ومبادىء الثورة التى خرج من أجلها ملايين المصريين فى سبيل إصلاح ورفعة الوطن بمختلف ميادين محافظة الجمهورية .