البلاكبيري ستواصل فقدان المال خلال العامين المقبلين وفقا لمحلل

منذ أن تولى السيد John Chen منصب الرئيس التنفيذي، إتخذت شركة البلاكبيري عددا من التدابير المتطرفة لخفض التكاليف وإبطاء وتيرة فقدان الشركة لمخزونها المالي. وقد كانت شركة البلاكبيري تخسر الكثير من المال خلال كل ربع، لذلك فإنها تحتاج إلى شد الحزام لوضع حد لهذه المعضلة إذا جاز التعبير. وقد قامت شركة البلاكبيري في الفترة القليلة الماضية ببيع جزء كبير من المقرات التابعة لها لجمع الاموال وتقليص التكاليف والخسائر. وعلى الرغم من ذلك، في الربع الأخير من السنة المالية الحالية المنتهي في الأول من شهر مارس أكدت شركة البلاكبيري بأنها تكبدت خسائر تبلغ 423 مليون دولار، في حين إنخفضت عائداتها بنسبة 64% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

أثناء الكشف عن التقرير المالي الأخير للشركة، قال الرئيس التنفيذي لشركة البلاكبيري السيد John Chen بأنه واثق من أن الشركة ستصل إلى نقطة التعادل بحلول السنة المالية للعام 2015. ومع ذلك، فإن المحلل Michael Walkley من شبكة Canaccord Genuity المتخصصة في بحوث السوق يختلف كثيرا مع رأي السيد John Chen، بحيث صرح بأنه في حين تمكنت شركة البلاكبيري من خفض التكاليف والخسائر بشكل كبير، فإنه يعتقد بأن المبادرات الطويلة الأجل التي وضعتها إدارة البلاكبيري الجديدة قد لا تؤتي ثمارها حتى السنة المالية من العام 2016، مما يعني أن البلاكبيري ستواصل فقدان المزيد من الأموال لعامين آخرين على الأقل.

ويعتقد المحلل Michael Walkley بأن شركة البلاكبيري ستواصل تشديد الحزام أكثر وخفض نفقاتها بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة بسبب إستمرار ضعف الإقبال على أجهزتها. وبالإضافة إلى ذلك، فقد لمح السيد Michael Walkley إلى أن صفقة البلاكبيري مع شركة فوكسكون لن تكون ذات فائدة كبيرة. ولمن لم يكن حاضرا في الفترة الماضية، فقد قامت شركة البلاكبيري بتوقيع إتفاقية شراكة مع شركة فوكسكون يمتد مفعولها لخمس سنوات، وهذه الإتفاقية تسمح لشركة فوكسكون بتصنيع الهواتف الذكية في حين تشرف شركة البلاكبيري على تقديم نظام التشغيل. وهذه الهواتف الذكية التي يتم إنتاجها من قبل البلاكبيري بالتعاون مع شركة فوكسكون ستكون موجهة أساسا نحو الأسواق الناشئة. وتجدر الإشارة إلى أن الهاتف BlackBerry Z3 هو أولى ثمار هذه الشراكة، وقد تم الإعلان عن هذا الهاتف في المؤتمر العالمي للجوال الذي أقيم في مدينة برشلونة الإسبانية أواخر شهر فبراير الماضي.