نشرت صحيفة الجارديان تحقيقا اوردت فيه وفقا لوثائق ظهرت مؤخرا ان ليبيا تتحدي الاممالمتحدة بعقد محاكمة خاصة لسيف الاسلام القذافي, نجل الديكتاتور المخلوع, دون تسليمه الي المحكمة الجنائية الدولية. و تتهم التقارير المقدمة من المحامين للمحمة الجنائية الدولية ليبيا بتدبير برنامج لاعاقة الجنود المبذولة لتقديمه للعدالة في لاهاي. ليبيا ملزمة بموجب قواعد الاممالمتحدة بتسليم سيف للمحمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الانسانية . و مع ذلك,تعتزم الحكومة الليبية اجراء محاكمة خاصة بها, و من المتوقع ان تقوم بنقله سجن تم بنائه خصيصا له في طرابلس هذا الاسبوع. و قد اتهمت المحمة الجنائية الدولية القذافي , 39 عام, بمساعدة العقل المدبر لحملة النظام السابق القاتلة بتعذيب و قصف المتمردين الليبين. و تم القاء القبض عليه عن طريق احد الميلشيات في نوفمبر بينما كان يحاول الفرار عبر الصحراء الكبري, و ظل حبيسا لبلدة زينتان الجبلية.و لكن بدلا من تسليم القذافي علي النحو المطلوب الي المحمة الجنائية الدولية , تصر ليبيا ان المحاكمة يجب ان يكون علي ارض الوطن. و تظهر وثائق المحكمة ان محامي الدفاع بالمحمة الجنائية الدولية يشكو من انهم يواجهون مقاومة و تعتيم من قبل السلطات الليبية و يقول المحامي ريتشارد ديكر، رئيس قسم العدالة الدولية في منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها نيويورك، "سيكون الأمر خسارة فادحة لمصداقية الحكومة (الليبية) الجديدة في حال خرقت قرار الأممالمتحدة."