ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن العديد من الأفغان اصطفوا اليوم الأحد في كابول لتسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية، قبل ستة أيام من إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، في تحدٍ للهجمات شبه اليومية التي ينفذها مقاتلو طالبان والتهديد بشن تفجيرات.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه كان هناك أكثر من مائتي شخص صباح اليوم أمام مكتب انتخابي في حي كارتي سيه في غرب العاصمة الأفغانية كابول، في انتظار الحصول على البطاقة التي ستسمح لهم بالتصويت السبت المقبل.
ولا يخلو التسجيل في القوائم الانتخابية من المخاطرة، حيث تعد مكاتب التسجيل أحد الأهداف التي تعهد مقاتلو طالبان بمهاجمتها في إطار حملة أعمال العنف التي تهدف إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية التي لا يعترفون بشرعيتها.
واعتبر عبد الوارث السادات، طالب يبلغ من العمر 21 عامًا، أن هذه الهجمات لها تأثير معاكس لما هو مقصود منها. فقد قال عبد الوارث لوكالة الأنباء الفرنسية: "هجمات طالبان لا تؤدي سوى إلا تعزيز إصرار الناس على الرغبة في المشاركة في الانتخابات".
وأضاف عبد الوارث: "التسجيل والتصويت، هذا هو الرد الوحيد على مقاتلي طالبان. الناس يرغبون في التغيير، والطريقة الوحيدة للوصول إليه هي الذهاب للتصويت".
والجدير بالذكر أن ما يقرب من 3,6 مليون ناخب جديد قاموا بتسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية، وفي الإجمالي، يتمكن 13 مليون أفغاني المشاركة نظرياً في التصويت في الانتخابات الرئاسية.