قال شريف طه متحدث حزب النور السلفي، أن الإخوان يحاولون صناعة أحداث يصورون بها للعالم أنهم في أتون ثورة شعبية مشتعلة في سائر أرجاء البلاد ، وهذا ما يدفعهم لمحاكاة شباب الألتراس والأناركيين والاشتراكيين الثوريين في الزي والألفاظ والبذاءات وتشويه الجدران وكثير من الفعاليات ، ولكن هذا كله لم يغير من الصورة الذهنية لدي أغلب المواطنين حول حقيقة ما يحدث ، لأنها صورة مأخوذة من الواقع.
وأضاف خلال تغريدة له عبر صفحته بفيسبوك : أن هذا الحراك في مجمله هو من تنظيم الإخوان وأنه حراك بعيد عن المطالب الوطنية العامة التي تتحفز لها الجماهير وإنما هو صراع سياسي وكفاح تبذله الجماعة لاسترداد الكرسي السليب إلي أحضانها بعد أن فقدته بسبب تصرفاتها الخرقاء ووجود مجموعات من هنا وهناك تلتف حول هذا الحراك لا يغير في المعادلة شئ خصوصا إذا علمت أنها من المجموعات التي تدور في فلك الفكر الإخواني خصوصا في صورته القطبية، أو مجوعات أخري تمكنت الجماعة من ترويضهم وتسخيرهم لأهدافها بذريعة الدين .
وأردف: أما غالبية الشعب المصري فهم في واد آخر تماماً عن هذا العبث الإخواني الذي ابتعد عن عقل وقلب الشارع بشكل غريب ، فهم يحاولون الوقيعة بينهم وبين الجيش تحت ذريعة حكم العسكر بينما يزداد عامة الشعب تمسكا بالمؤسسة العسكرية لشعورهم بحاجتهم للأمان ،وهذا الحال في عامة ما يرفعونه من شعارات لا تجد صدي لدي المواطن العادي لانفصال هم شعوريا عن هذا المجتمع في واقع الأمر .
ويراهن الإخوان علي تنامي الغضب في الشارع بسبب المشكلات الاقتصادية وهذا قد يكون واردا لكن من غير الوارد أن يصب هذا الحراك في صالحهم بسبب التجربة المريرة السابقة وما تبعها من ردود أفعال لن يكون من السهل نسيانها أو تجاوزها .