قال الدكتور أمين لطفي، رئيس جامعة بني سويف: إن العرب والمسلمين اليوم يعيشون أسوأ مراحلهم التاريخية حيث يتم تصنيفهم في المراتب الأخيرة وخصوصا على مستوى البحث العلمي . جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها صباح اليوم فى إفتتاح مؤتمر "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة" الذى تنظمه الجامعة اليوم بإشراف الدكتور كوثر الإبجي، مقرر عام المؤتمر ومدير مركز الإعجاز العلمي بالجامعة، وبحضور الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة , وبحضور العديد من العلماء والمهتمين من الباحثين في المجالات العلمية المختلفة المرتبطة بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة فضلاً عن نواب وعمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس والطلبة والطالبات والعاملين في جامعة بني سويف.
وأكد "لطفي" أن الجامعة أهتمت بتنظيم مؤتمرات وندوات عن الإجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة غطت باستفاضة مفهوم الإعجاز وأنواعه ونماذجه وضبواطه، واقترحت في هذا الشأن عديد من التوصيات تحققت بعضها على أرض الواقع . إلا أنه في الفترة الأخيرة وتحت حملات ما يسمى بالتمدن كتبت البعض (جنداري، أدريس 2009) وتحت عنوان ايدولوجيا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة: نشر الخرافات لقتل الروح العلمية في الفكر العربي الآتي:
أصبح من الأمور البديهية الحديث في الفترة الأخيرة في الفكر العربي في موضوع ما يسمى بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة، بل وقد ظهر في هذا المجال من ينشرون مؤلفاتهم ويقيمون محاضرات وندوات تنشر أعمالها مجلات وصحف وقنوات إعلامية... والويل كل الويل لمن انتقد هؤلاء العلملاء أو شككك فيما ينشرون فهو كافر ... وإلى غير ذلك من الترهات".
وفي مواجهة ذلك يقول البعض (عبد الباسط 2014) رئيس المجمع العلمي لهيئة الإعجاز في مصر أن أغنياء العرب كلهم مقصرون في نشر الإسلام كما يسترسل في هذا السياق بقوله إن الإعجاز العلمي موجود من فترة طويلة ويهيمن عليه علماء في كافة التخصصات وأن دعوة الغرب لدين الإسلام يجب أن تكون من خلال العلم مؤكدا أن الله تعالى يقول "ما فرطنا في الكتاب من شيء" وذلك معناه أن القرآن الكريم موجود فيه كل شيء.
وفي الحقيقة أن هذا المؤتمر الذي تنظمه جامعة بنى سويف هذا العام موجه للرد العلمي على تلك التساؤلات حيث ينبغي أن تكون جميع محاوره مركزه على توضيح.
المنافع التي يجنيها المسلمون من تلك المجهودات المبذولة، خاصة وأن كافة الدول العربية تستورد معظم المنتجات وتستفيد من كافة المخترعات المقدمة من الغرب بل ويدرسون نظريات الغرب العلمية.
كيف تساهم الجامعات ومراكز البحوث العربية والإسلامية في البحث العلمي والابتكار والإبداع والتكنولوجيا في تنمية مجتمعاتها وتكريس دور العالم العربي والإسلامي في العالم كما هي بنظريات علمية تنميها جامعات معترف بها.. وفي هذا السياق يقترح من ضمن عدة أمور الآتي:
- تأسيس مركز بحثي عالمي تشترك فيه جميع الجامعات في العالم العربي والإسلامي يختص بالبحث العلمي والابتكار وفي ذات الوقت بتوجيه الطلاب إلى دراسة الإعجاز بهدف تفادي تكرار الأعمال لعدم هدر الوقت مع ضرورة الاعتماد على الوقف البحثي.
- تشجيع العلماء غير المسلمين على إثبات الإعجاز في الجامعة لكون ذلك يزيد اقتناعهم بالاسلام وفي نفس الوقت يؤكد الآية الكريمة "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد" وأن ذلك القول الرباني مستمر الآن وفي المستقبل.
- التعاون بين الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة وبين وزارات الأوقاف والتعليم العالي والتربية والتعليم في مصر في عقد دورات تثقيفية وتأهيلية لنخب من أعضاء هيئة التدريس أو في مجالات الدعوة والتدريس في مجالات الإعجاز العلمي ونشر ثقافته ويقترح أن يتم عمل دورة لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والوظائف المعاونة والعاملين في هذا المجال (في مجالات الطب والعلوم الأساسية).
- إعداد أبحاث علمية ابتكارية تهدف للربط بين المجالات العلمية والإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة ويعد ذلك بمثابة اجتيازه لدورة تنمية القدرات.
- اقتراح عمل برنامج موجز حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة في قنوات التليفزيون بخلاف تلك التي يتم تناولها في القنوات الدينية بحيث يكون غير تقليديا ويراعى أن يكن بلغة مبسطة حيث أن موجه لجمهور ذات ثقافات متباينة وضرورة اهتمام الإعلام بالبحث العلمي خاصة القنوات الرئيسية .