عمد عشرات الكولومبيين إلى طي أحد رجلي سراويلهم الأربعاء في بوغوتا، خلال تحرك رمزي ينظم سنويا في الرابع من نيسان/أبريل في إطار اليوم الدولي للتوعية من مخاطر الألغام المضادة للأفراد الذي تحييه الأممالمتحدة. منذ العام 1990، أدت هذه الألغام إلى مقتل 2030 عسكريا ومدنيا في كولومبيا التي تعتبر ثاني البلاد التي تطالها هذه الآفة بعد أفغانستان، وذلك على خلفية النزاع المسلح على مدى نصف قرن من الزمن ما بين السلطات والمجموعات المتمردة. وفي ميدان بوليفار وهو الميدان الرئيسي في العاصمة الذي يقع بالقرب من الوسط التاريخي، عرض عشرات المواطنين أحد رسغيهم وذلك في لفتة تضامنية مع ضحايا الألغام المضادة للأفراد. وقد رفعت لافتات وعرضت تصاميم حول إجراءات الوقاية الواجب اتخاذها في وجه هذه الألغام وحول حملات إزالة الألغام الذي ما زالت قائمة في هذا البلد الأميركي اللاتيني. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو 7616 شخصا في كولومبيا يعيشون حاليا مع ما خلفته لديهم هذه الألغام المضادة للأفراد، من قبيل أطراف مبتورة أو عمى. في العام 2000، وقعت بوغوتا على اتفاقية أوتاوا التي تحظر الألغام المضادة لللأفراد، لكن السلطات تشير إلى أن العصابات المسلحة الماركسية "فارك" أو قوات كولومبيا المسلحة الثورية، ما زالت تلجأ إليها. وهي غالبا ما تصنع يدويا.