فجر رئيس الوزراء الليبي الأسبق محمود جبريل، مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف عن تفاصيل التعاون الإخواني القطري بمباركة أمريكية لإزعاج النظام الجديد فى مصر والضغط عليه انطلاقا من ليبيا. أوضح جبريل خلال مجموعة من الحلقات المسلسلة التى نشرت بصحيفة الحياة اللندنية، أن المسئولين القطريين ضغطوا على السلطة الجديدة فى ليبيا لمنع جمع الأسلحة من الثوار، وإن هناك الآلاف من المسلحين الجاهزين على الحدود، معهم أسلحة بلا حصر لخلخلة الوضع فى مصر. وفي نفس السياق كشف الكاتب الصحفي حمدي قنديل، نقلا عن مسؤول فى الجيش السورى الحر ، قوله أن هناك معسكرات فى ليبيا على بعد 60 كيلومترا من حدودنا يتلقى فيها ما يسمى "الجيش المصري الحر" تدريبات تحت اشراف مخابرات قطر ، متسائلاً ماذا سيكون ردنا على هذه المعسكرات؟ .. الحكومة المصرية مطالبة بتعليق فورى على هذه الأخبار.
وأكدت المعلومات، جريدة الشروق التونسية، نقلا عن مصادر استراتيجية مصرية مطلعة كشفت عن دعم كبير تتلقاه الجماعات والميليشيات المسلحة المرتكزة على الحدود الليبية المصرية من قبل قطر، بهدف تهديد الأمن القومي المصري وإضعافه.
حيث اعترف اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والإستراتيجي، بمشكلة الميليشيات التي تواجه مصر على طول شريطها الحدودي مع ليبيا، مشيرًا إلي وجود مشكلة على الحدود الغربية تؤثر على الأمن القومي لمصر، وأمن المواطن المصري نظرًا إلى التهريب الدائم للأسلحة، ومن بين الميليشيات التي تمثل تهديدًا على الحدود هي "درع ليبيا" التي باتت تمثل بديلاً عن الجيش الحقيقي الليبي. وأوضح أن تلك الميلشيات تعمل داخل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، كما لفت إلى خطورة ميليشيات مصراتة ، وأخرى تسمى اللجنة الأمنية العليا تعمل بالتحالف مع درع ليبيا، سيطرت مؤخرا على بئري بترول.
كما تطرق لميليشيات لواء شهداء 17 فيفري، التي أكد أنها تتكون من 12 كتيبة ولديها أسلحة كبيرة، وتعتبر تلك الميليشيا من أهم المصادر الرئيسية لتهريب السلاح إلى مصر، ولها تعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، كاشفًا أن القيادي الإخواني، خيرت الشاطر، التقى أفرادًا من ميليشيات 17 فيفري عندما زار ليبيا.
واعترف اليزل بدور قطر في دعم كثير من الميليشيات، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا بين قطر والميليشيات التي تقوم بالتهريب على الحدود الغربية.
وأوضح أن هناك وسطاء يتلقون الأموال من الدوحة ويرسلونها إلى الميليشيات الليبية على الحدود مع مصر ومن بينهم خالد الشريف، وعبد الكريم بلحاج. ويبدو أن قطر تسعى إلى استنساخ النموذج السوري في مصر عبر إغراقها بالسلاح المتدفق عبر الحدود الليبية المصرية بهدف إضعاف القبضة الأمنية والعسكرية للدولة المصرية على أرضها، وإدخالها في دوامة من الفوضى والاقتتال الداخلي.
في الوقت نفسه تصاعدت عمليات اختطاف المصريين في ليبيا علي يد الجماعات المسلحة، وكان أخرها اختطاف ما يقرب من 70 مصريًا علي يد كتيبة الهجرة غير الشرعية، بدعوة دخولهم البلاد بدون تصريح، بالإضافة إلي اختطاف اثنين من المصريين بالأمس، بمدينة بنغازي.
من جانبها طلبت القاهرة، من المسئولين الليبيين أكثر من مرة وقف هذه المضايقات ضد العمالة المصرية، وكرر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، تحذير الوزارة بعدم السفر إلي ليبيا إلا للضرورة وأن يكون السفر فقط بتأشيرة دخول صالحة صادرة عن السفارة الليبية بالقاهرة وعن طريق الجو، خاصة وأن الدخول بطريقة غير شرعية إلي ليبيا له عواقب وخيمة.
كما ناشد المتحدث المصريين المقيمين في ليبيا بتوخي الحرص والحذر في التنقلات داخل ليبيا والعمل علي استكمال أوراق إقامتهم هناك لتكون إقامة شرعية وتجنباً لإلقاء القبض عليهم أو ترحيلهم.