كشف تقرير أصدرته مؤسسة لينوكس غير الربحية المسئولة عن رعاية وتطوير نظام لينوكس المفتوح المصدر أن شركة مايكروسوفت عملاقة البرمجيات الأميركية وصاحبة نظام التشغيل الأشهر "ويندوز" تساهم في تطوير نواة لينوكس منذ عام 2010. وتناول التقرير عددا من التفاصيل حول أبرز المساهمين في مشروع نواة لينوكس التي تعد القلب المحرك للنظام الذي يشغل عددا غير محدود من الأجهزة المتنوعة كالهواتف الذكية وأجهزة التلفاز والحواسيب الخارقة والمكتبية وغير ذلك. وما يجعل هذا الأمر مستغربا هو أن مايكروسوفت كانت من أبرز محاربي نظام لينوكس والمصادر المفتوحة، حتى إن المدير التنفيذي الحالي للشركة ستيف بالمر، كان قد نعت "لينوكس" عام 2001 بأنها سرطان يمتد إلى كل شيء، لكن الشركة عادت فغيرت موقفها بعد ذلك بسنوات وقالت إنها ليست ضد المصادر المفتوحة. ويصل عدد المساهمين في طوير نواة لينوكس -حسب المؤسسة- إلى ثمانية آلاف مطور من 800 شركة في العالم، وهذا ما يجعل من تطوير نواة لينوكس المشروع الأكبر في العالم الذي يتم تطويره بشكل تعاوني. وبحسب التقرير، فإن 60% من جهود التطوير تأتي من عشرة مساهمين كبار، كما يساهم في التطوير ما نسبته 18% من المطورين الأفراد غير المرتبطين مع أي شركة. وتعد ريدهات أكبر المساهمين في تطوير لينوكس، تليها كل من نوفل وإنتل وآي بي أم وأوراكل ونوكيا، كما توجد شركات أخرى كبيرة لديها مساهمات هامة مثل غوغل وفوجيتسو وبرودكوم وتيكساس إنسترومنتس.