عادة ما يكون هناك خبراء مختصون أو أجهزة تقنية حديثة للكشف والتنقيب عن الآثار، كما دأبنا على على مشاهدة الكلاب تُستخدم فى الأغراض الأمنية أو البوليسية، حيث تشتم رائحة المخدرات وغيرها من الأشياء التى يعاقب عليها القانون لما لها من حاسة شم فائقة، ولكن الكلبة "ميجالو" كسرت تلك القاعدة لتصبح خبيرة فى اكتشاف الآثار والإرشاد عن أماكن تواجدها. الكلبة "ميجالو" تشم عبق التاريخ حقا، فهى معروفة حول العالم لكونها أول عالمة آثار من فصيلة الكلاب، حيث تستخدم حاسة الشم الحادة لديها للكشف عن الآثار القديمة المدفونة، ويقول مالكها "جارى جاكسون": "العمل مثل اللعب بالنسبة إلى موقع أثرى، فهى تبدأ مباشرة فى شم التربة لاكتشاف العظام".
وتبلغ "ميجالو" من العمر 4 سنوات، وقد تدربت لمدة 6 أشهر للاستعداد لعملها، وتتم مكافأتها بلعبة كلما اكتشفت اكتشافا جديدا، والآن تنضم "ميجالو" إلى فرق الاستكشاف للبحث عن بقايا سكان "أستراليا" الأصليين الذين يطلق عليهم اسم "الأبوريجين"، وتمكنت من اكتشاف عظام عمرها 600 عام مدفونة بعمق مترين تحت الأرض.
يقول "ستيوارت هيليارد" خبير الحيوانات الأليفة، إن للكلاب نحو 125 مليون خلية مستقبلة فى أنوفها لتلقط بها الروائح، بينما للإنسان من 5 إلى 10 ملايين خلية فقط، وهذا يجعل أنف "ميجالو" الحساس ذا فائدة عظيمة.