أصبح علماء اليوم يستعينون ببعض القوارض والحيوانات المنزلية لاكتشاف آخر الأمراض، وذلك بعد إن كانت بعض الحيوانات المنزلية السبب في اكتشاف بعض الأمراض. فقد اكتشف البروفسور الياباني سونودا كوهينوس يامازاتو أن لدى الكلاب قدرة في حاسة الشم تساعد على اكتشاف بعض أنواع من السرطان، وذلك بعد أن كانت الكلبة "لابرادور" السبب في اكتشاف سرطان القولون لدى السيدة التي كانت تعيش معها. وأشار إلى أن حاسة الشم لدى الكلاب أقوى بحوالي 100 ألف مرة من حاسة الشم لدى الإنسان مع 200 مليون خلية في حاسة الشم مقابل 10 ملايين خلية لدى الإنسان. وقام العالم الياباني بأخذ عينه من براز الكلبة وتحليلها فتبين أنها التقطت المرض من خلال الهواء لزفير المريض بنسبة تتراوح ما بين 91% إلى 99%. كما اكتشف البروفسور الفرنسي أوليفيه كوسونو في مستشفى "تونون" الفرنسي أن بول مريض سرطان البروستاتا له رائحة مختلفة عن بول الشخص السليم، وهو المرض الرابع في فرنسا الذي يتسبب في وفاة 9 آلاف شخص سنويا. ومنذ ذلك الحين، أصبح العلماء يستعينون ببعض الكلاب والقطط لكشف أمراض الأشخاص الذين يفضلون تربية مثل هذه الحيوانات، كما تبين أن النحل لديه القدرة على شم رائحة ميكروب السل، وأن لدى الفأر الذي يعيش فى جامبيا ويعتبر من أكبر القوارض فى إفريقيا القدرة على اكتشاف مرض السل أيضا.