أصدرت وزارة الدفاع في ليبيا ، اليوم الاحد ، أمرا للقوات البحرية والجوية للمرة الثانية باستخدام القوة ضد ناقلة تحمل علم كوريا الشمالية ومحملة بالنفط من ميناء السدر النفطي في إقليم برقة شرق ليبيا. جاء ذلك بعد يوم من تصريح رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بأن الجيش لم ينفذ أوامر سابقة تقضي بإيقاف الناقلة الراسية في ميناء السدرة النفطي.
وقال المتحدث باسم رئيس الأركان علي الشيخلي "إن أوامر زيدان الصادرة لم يتم تنفيذها بسبب الطقس"، وذلك في آخر موجة من الفوضى التي تجتاح البلاد منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011".
وفي المقابل، واصل المسلحون ، الذين يسيطرون على ميناء السدرة ، تحميل الناقلة الكورية الشمالية بالنفط لليوم الثاني على التوالي، متجاهلين تحذيرات الحكومة المركزية بشن عمل عسكري ضدهم، بحسب مسؤول في قطاع النفط.
وترسو ناقلة النفط "مورننج جلوري" منذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت في ميناء "السدرة" الخاضع لسيطرة مجموعة مسلحة، كانت تتولى حراسة منشآت نفطية قبل أن تنشق وتعلن تشكيل مكتب سياسي وتنفيذي لإقليم برقة الذي يطالب بحكم ذاتي في ليبيا.
ويسيطر محتجون من قوات حرس المنشآت النفطية منذ يوليو الماضي على موانئ شرق ليبيا التي يتم تصدير النفط منها، بما فيها السدرة.
ويعد النفط موردا رئيسيا من موارد الدولة في ليبيا التي تراجع إنتاجها من النفط إلى نحو 250 ألف برميل يوميا، مقارنة ب 5ر1 مليون برميل قبل الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالزعيم الراحل القذافي.