واصل منشقون ليبيون تحميل ناقلة كورية شمالية بالنفط لليوم الثاني على التوالي اليوم، متجاهلين تحذيرات الحكومة المركزية بشن عمل عسكري ضدهم، بحسب مسؤول في قطاع النفط. وترسو ناقلة النفط "مورننج جلوري" منذ الساعات الأولى أمس في ميناء "السدرة" الخاضع لسيطرة مجموعة مسلحة كانت تتولى حراسة منشآت نفطية، قبل أن تنشق وتعلن تشكيلها لمكتب سياسي وتنفيذي لإقليم "برقة" الذي يطالب بحكم ذاتي في ليبيا، وبدأ المسلحون أمس بتحميل النفط في الناقلة، ويسيطر محتجون من قوات حرس المنشآت النفطية منذ يوليو الماضي على موانئ شرق ليبيا التي يتم تصدير النفط منها، بما فيها "السدرة". وأمر رئيس الوزراء علي زيدان المسلحين أمس بالتوقف وإلا فإنه سيتم قصف الناقلة، وقال في مؤتمر صحفي إن "النائب العام أعطى الأمر بإيقاف الباخرة"، مؤكدا أن "على كافة الأطراف احترام سيادة ليبيا وإذا لم تمتثل السفينة فإنها ستكون عرضة للقصف"، محذرا من "كارثة طبيعية" محتملة. ويعد النفط موردا رئيسيا من موارد الدولة في ليبيا التي تراجع إنتاجها من النفط إلى نحو 250 ألف برميل يوميا، مقارنة مع 1,5 مليون برميل قبل الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.