عانت جميع محافظات جمهورية مصر العربية فى الآونة الأخيرة من إنقطاع التيار الكهربائى بصفة يومية، ولعدة ساعات، وقد كان لذلك أبلغ الأثر على جميع أبناء المحافظات بصفة عامة، وعلى جميع أبناء محافظة دمياط بصفة خاصة، لطبيعة محافظة دمياط كمحافظة صناعية ، حيث بات التيار الكهربائى شبح يؤرق أحلامهم، ويقضى على دخلهم الإسبوعى، بل ويحطم تجارتهم أيضاً .
فى البداية قال أحمد الخضرى أحد أبناء محافظة دمياط .. إنقطاع التيار الكهربائى بالنسبة للصانع الدمياطى "وقف حال" حيث ينقطع التيار الكهربائى بصفة يومية لمدة ساعة ونصف أو ساعتين، وأحياناً ينقطع مرتين فى اليوم، وهو ما يجعلنا نغلق الورش ونسمح للعمال بالذهاب لمنازلهم دون إستكمال أعمالهم .
وأضاف محمود المنياوى ، ندفع يوميات العمالة بالرغم من أنهم لا يعملون اليومية كاملة، والأمر خارج عن إرادتنا جميعاً، فمن غير المعقول أن نخصم من رواتبهم، ونحاسبهم على ذنب لم يقترفوه .
وقال محمود إسماعيل، أصبح ظاهرة مساء كل يوم من الثامنة وحتى الثانية عشرة مساء، وأثر على إنجاز العمل، وحركة البيع والشراء .
فيما قال أسامة الهوارى ، تتضرر محافظة دمياط بسبب إنقطاع التيار الكهربائى أكثر من المحافظات الأخرى، وخاصة أصحاب ماكينات شق الأخشاب التى يستأجرها الزبون بالساعة، ويدفع ثمن الساعة، ويحصل العامل بها على راتبه بالإسبوع، وبالتالى تنخفض عدد ساعات عمل ورش الماكينات ويقل الدخل المادى لها فى مقابل حصول العامل على راتبه كاملاُ .
وواصل هانى محمد الريالى قائلاً .. إنقطاع التيار الكهربائى يزود تكلفة الإنتاج على الصانع، فبدلاً من الإنتهاء من العمل فى أيام محددة تزيد للإنقطاع اليومى للكهرباء، وبالتالى يخسر الصانع فى تكلفة العمل، كما يضطر للبيع بسعر أقل للمشترى والتاجر بسبب تأخر الإنتهاء من العمل .
وأنهى الحوار الحاج عاطف الرداد والذى قال ، حينما ينقطع التيار الكهربائى فترة المساء، نجد العمال يرغبون فى الذهاب لمنازلهم لعلمهم أنهم لن يستطيعوا إنجاز العمل بسبب تأخر عودته وأحياناً لمنتصف الليل .
ويخسر صاحب الورشة الذى يضطر لمنح العمال رواتبهم الإسبوعية كاملة، إضافة إلى ركود السوق، وإرتفاع الأسعار الذى يضطر صاحب الورشة لبيع المنتج بالخسارة للتاجر بثمن بخس لسداد أقساط الخامات، ورواتب العمالة، وتكلفة الحياة اليومية أيضاً .