رحّب المهندس ياسر قورة (عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية) باستقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي، مؤكدًا أن تلك الاستقالة "جاءت متأخرة جدًا"، خاصة في ظل تزايد حدة الأزمات بالشارع المصري، التي جاءت كنتيجة مباشرة لعشوائية الحكومة، والقرارات غير المدروسة التي كان يتم اتخاذها بصورة أثرت بشكل سلبي على كل شيء في مصر. وعن تشكيل الحكومة المقبلة، لفت "قورة" إلى ضرورة أن تجمع بين الخبرات العملية والجانب الأكاديمي بحيث لايغلب عليها الطابع التكنوقراطي، كي تكون أكثر تأثيرًا وقدرة على مواجهة الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر في الفترة الراهنة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه عقب جُملة التحديات التي تركتها حكومة الببلاوي عبر قراراتها العشوائية المتتالية ومنحازة لفكر البرادعي.
وعبر "قورة" عن ترحيبة الكامل بإختيار إبراهيم محلب رئيساً للوزراء خلفاً للببلاوي، بعدما تلاحظ نشاطه المستمر فى الحكومة خلال المرحلة الماضية وخبرته الفنية.
وأوضح "قورة" أنه على الحكومة الجديدة فور تشكيلها أن تُصارح الشعب المصري بطبيعة التحديات والضغوط التي تواجها، وأن يقوم كل وزير بعرض موقف وزارته على الرأي العام والملفات المطروحة، وسُبل مواجهتها، وتحديد قضايا بعينها ليتغلب عليها خلال الفترة القليلة التي تتواجد فيها الحكومة بالساحة السياسية المصرية؛ كي يستطيع الشارع محاسبة الحكومة الجديدة عن القضايا التي تعهدت بحلها.
وشدد "قورة" على الحاجة لوزير داخلية يستطيع التعامل مع الارهاب بصورة اكثر جرأة خاصة مع تزايد أعمال العنف والجرائم الإرهابية بصورة كبيرة، أثرت على مختلف القطاعات، وأبرزها قطاع السياحة الرئيسي.
وطالب "قورة" بضرورة أن يقوم رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور بتحديد مهام بعينها للحكومة الجديدة في خطاب التكليف، وأهمها مهام الأمن وتطبيق القانون والعدالة الناجزة، على اعتبار أنهم أبرز الملفات العاجلة التي يحتاج الشارع المصري حلولاً لها بصفة مباشرة، مؤكدًا على أهمية اعتماد السلطات المصرية مبدأ الشفافية والمصارحة مع الشعب حول مختلف الأوضاع السياسية والاقتصادية؛ كي يتناغم الرأي العام مع سلطات اتخاذ القرار.