قال المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية،أن زيارة رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور إلي المملكة العربية السعودية (اليوم) رغم أنها "جاءت متأخرة جدًا" إلا أنها تحمل عدة رسائل مهمة في مقدمتها توجيه رسالة شكر من الشعب المصري لآل سعود على كل المجهودات التي يبذلونها؛ لدعم مصر خلال المرحلة الحالية وعقب ثورة 30 يونيو المجيدة. ولفت قورة إلى أن من أبرز الرسائل التي تحملها الزيارة التأكيد على أن مصر لا تقف وحدها وأن الأمة العربية حال تكاتفها واتحادها قادرة على مواجهة أعتى المؤامرات التي تحاك ضدها. وتابع قورة: إن الزيارة تأتي لتثمين الدعم السياسي والاقتصادي واللوجيستي الذي تقدمه السعودية لمصر في محنتها، قائلًا: "إن المملكة العربية السعودية قد لعبت دورًا موازيًا لدور الخارجية المصرية؛ من أجل توضيح الحقائق لدى الرأي العام الغربي حول حقيقة الأوضاع في مصر، ومناهضة خطاب الإرهاب الإخواني الذي استخدمت فيه الجماعة منابر دولية عدة بدعم من الدول الاستعمارية في مؤامرة كبرى تحاك ضد الشعب المصري واجهتها الدبلوماسية العربية بقيادة السعودية بحزم وصرامة في كافة المحافل الدولية والعالمية. وإقترح قورة أن يتم توجية دعوة رسمية لخادم الحرمين الشريفين لزيارة مصريقدم خلالها الشكر والتقدير للمملكة قائدا وحكومة وشعبا لوقوفهم بجوار مصر وتقديم الدعم والمساعدة في كل الأوقات بإعتبار ان السعودية اول دولة أعترفت بثورة 30 يونيو. واستطرد قورة قائلًا: "لا أحد يستطيع أن ينسى الدور الرائد والتاريخي العظيم الذي لعبته السعودية؛ من أجل دعم ومساندة مصر في حرب أكتوبر 1973 والذي كان أحد أهم وأبرز عوامل النصر". وأشار قورة إلى أن مصر تخوض الآن حربًا ضد الإرهاب؛ لحفظ أمنها الداخلي وأمن الأمة العربية بل وأمن العالم كله، وبالتالي فإن أحد أهم الموضوعات التي يجب أن تكون على رأس الملفات التي يناقشها منصور في زيارته للسعودية هو دعم التعاون الأمني الذي يحظى بمرتبة متقدمة جنبًا إلى جنب مع التعاون الاقتصادي والسياسي. وجدد قورة شُكره وشكر الشعب المصري إلى كل من السعودية والإمارات والكويت وكافة الدول العربية التي ساندت مصر في محنتها، مُطالبًا الحكومة بسرعة وضع خُطة عمل للاستفادة العملية من المساعدات الاقتصادية المُقدمة من الأشقاء العرب في صورة مشروعات استثمارية إنتاجية وليس على مشروعات خدمية استهلاكية.. قائلاً: على العقول الاقتصادية البارزة الموجودة في حكومة الببلاوي أن تصارح الشعب المصري بكافة تحركاتها من أجل استثمار الدعم العربي في صورة مشروعات استثمارية؛ لطمأنة الناس.