واشنطن تمول سد النهضة لإجبار مصر على تجاهل روسيا دوليًا .. وإسرائيل فى الخلفية

يبدو أن حرب الأسلحة الثقيلة واغتصاب الدول التى تفتقد فى كثير من الأحيان للإستقرار, لم تعد الوسيلة المثلى التى قد تُجْدى نفعًا بالنسبة للدول "المُغْتصِبة", فبرزت الحرب الإقتصادية التى حققت نتائج لم تستطع حرب "الرصاصات والدماء" مجاراتها .

قال "سيميجنو بيكيلي" مدير مشروع "سد النهضة" الإثيوبي: نحرز تقدمًا في بنائه وأنجزنا 30% منه .

وأضاف "بيكيلي": أن المشروع سيحسن من مستوى حياة الإثيوبيين، كما سيخدم مصر والسودان إلى جانب إثيوبيا- بحسب قوله .

وتفقد مصر 11 مليار متر مكعب من المياه حال بناء سد النهضة المزمع الانتهاء من إنشاءه في 2017.

وأشار مصدر مصرى إلى أن إثيوبيا أعدت تصميمات تفصيلية للسدود من خلال مكتب نرويجي استشاري، بالإضافة إلى مكاتب هولندية وفرنسية تولت تحديث المخطط الأمريكى في التسعينيات من القرن الماضى، ومازالت مستمرة حتى الآن .

فيما كشفت مصادر رسمية رفيعة المستوى: أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعين ب3 دول أوروبية لتحديث منظومة السدود على النيل الأزرق، للضغط على مصر وإجبارها على مراجعة مواقفها من التوجه نحو روسيا، خاصة بعد زيارة المشير "عبدالفتاح السيسي" وزير الدفاع، و"نبيل فهمي" وزير الخارجية، موسكو، الأسبوع الماضي، واستعادة الدور المصري فى المنطقتين العربية والأفريقية خلال حقبة الستينيات.

كما وصف موقع "ديبكا" الاستخباراتى الإسرائيلى زيارة "السيسي" لروسيا بأنها أولى خطوات الاستقلال لدول الشرق الأوسط عن الإرتباط بالإدارة الأمريكية .

وأضاف الموقع الإستخباراتى: كان يدور الحديث حول صفقة أسلحة متقدمة بقيمة 3 مليارات دولار تشمل طائرات مقاتلة جديدة وصواريخ عسكرية متقدمة من طراز "اس 300", الصفقة التى أربكت الحسابات الأمريكية, والتى تعد بداية خروج مصر من إطار التبعية إلى حصولها على مقعد بين "الكبار".

سد النهضة أو سد الألفية الكبير هو سد إثيوبي قيد البناء يقع على النيل الأزرق بولاية "بنيشنقول- قماز" بالقرب من الحدود "الإثيوبية- السودانية"، ويعمل به 7500 عامل من بينهم 500 خبير من 25 دولة يعملون في المشروع، من بينهم إسرائيليين .

وعند اكتمال إنشاء سد النهضة، المرتقب سنة 2017، سوف يصبح أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية، والعاشر عالميا في قائمة أكبر السدود إنتاجا للكهرباء, تقدر تكلفة الإنجاز ب 4.7 مليار دولار أمريكي .

ويقع السد على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومترا, ويبلغ ارتفاعه 170 متراً "558 قدم", وبعرض 1,800 متر "5,906 قدم .