اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد بسبب تجدد القتال العنيف في مدينة ملكال الغنية بالنفط في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان ، محذرا من عواقب كارثية قد تصيب السكان المدنيين. وحث كى مون جميع اطراف النزاع إلى احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين ، قائلا "إن المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين في جنوب السودان سيحاسبون".
وجدد تأكيده على اهمية التنفيذ الكامل لاتفاق 23 يناير الماضي بوقف الأعمال العدائية واطلاق المعتقلين والتعاون الكامل مع الهيئة الدولية المعنية بالتنمية إيجاد.
ودعا جميع الأطراف الى احترام عمل مؤسسات الاغاثة وضمان حرية حركة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس) دون عوائق والدخول في مفاوضات سياسية جادة لتحقيق السلام في جنوب السودان.
وكانت الأزمة السياسية قد اندلعت في جنوب السودان في 15 ديسمبر الماضي عندما اتهمت الحكومة الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت ، الذي ينتمي إلى قبيلة الدينكا ، نائب الرئيس رياك ماشار ، الذي ينتمي إلى قبيلة النوير ، بتدبير محاولة انقلاب.
وتم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار من جانب قوات حكومة ميارديت والقوات التابعة لنائبه السابق ريك ماشار في أديس أبابا في يناير الماضي.
وكان من المتوقع أن تستأنف المحادثات في العاصمة الاثيوبية قريبا حيث يعمل المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث مع الأطراف المعنية من اجل التوصل الى تسوية للأزمة.
وشنت قوات ماشار مؤخرا هجوما كبيرا على مدينة ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل ، المنتجة للنفط ، مما ادى الى نزوح الاف الاشخاص ومقتل عدد من المدنيين الذين احتموا في مجمع تابع لبعثة (يونميس).