اذاعت "دويتش فيله" الاذاعة الالمانية ، اليوم الاربعاء ، إن حزب النور السلفي هو الحزب التابع لتيار الإسلام السياسي الوحيد الذي يدعم الحكومة المصرية المؤقتة ، وذلك حتى يتمكن من البقاء على الساحة السياسية ، ولكن النزاعات الداخلية في الحزب ستعرقله خلال الأشهر المقبلة. وأضافت الإذاعة أن “نادر بكار” أحد مؤسسي حزب النور لا يمتنع عن إجراء محادثات مع الصحفيين أو تقديم آرائه السياسية للبرامج الحوارية، كما أنه رحب بالإطاحة بالرئيس المعزول “محمد مرسي” في يوليو 2013، ولا يرى أن ماحدث انقلابا عسكريا.
وأوضحت أن التحالف بين حزب النور والنظام الجديد فاجأ العديد من المراقبين، حيث إن الحكومة الانتقالية تسيطر عليها القوى الليبرالية واليسارية، فيقول الباحث السياسي المصري “عادل رمضان”:” هناك سببان رئيسيان لدخول الحزب السلفي إلى اللعبة، أولا حتى لا يبقى على المحك، ثانيا، حتى لا يلقى مصير جماعة الإخوان المسلمين، فقد تم إلقاء القبض على معظم قياداته”.
ويضيف “رمضان”:” كان هناك خلاف بين الإخوان والسلفيين، فقد نجح الإخوان في تهميش الجميع خلال فترة حكمهم، بما في ذلك السلفيين، ويبدوا أن حزب النور يدعم الحكومة الحالية للانتقام من الإخوان، على الرغم من عملهم سويا بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أن الإخوان أظهرت جوانب الاستبداد بشكل سريع، وسيطرت على كافة المناصب المهمة في الحكومة ودفعت السلفيين جانبا”.
وذكرت الإذاعة الألمانية أنه من غير الواضح إلى متى ستستمر العلاقة الجيدة بين حزب النور والحكومة، فقد دعت قيادات الحزب أنصارها للتصويت ب”نعم” على الدستور المصري الجديد في يناير الماضي، رغم أن الدستور يحظر إنشاء الأحزاب السياسية على أساس ديني، مما قد يؤدي إلى حظر الحزب مستقبلا.
وأشارت “دويتش فيله ” إلى إمكانية ملاحظة الانقسامات داخل حزب النور، ففي الأسابيع الأخيرة استقال عدد من قياديه، متهمين “يونس مخيون” رئيس الحزب بخيانة الإسلام، وأكد “رمضان” أن الحزب سيغرق في مشكلاته، وحال إقصائهم من المجال السياسي سيلجأون إلى العنف، كما تفعل جماعة الإخوان.