سلطت صحيفة "دويتش ول" الألمانية الضوء على موقف حزب "النور" من الحكومة الحالية، باعتباره الإسلاميين الوحيدين المؤيدين لها، ورأت أن هذا الموقف قد يكون أمن بقاءهم، ولكن قد يثير المشكلات داخل الحزب الشهور القادمة. ولفتت الصحيفة إلى مظهر وأسلوب نادر بكار، المتحدث باسم الحزب وأحد مؤسسيه، ووصفته بأنه "يحب "شطشطة" كلماته بمصطلحات دينية"، كما أنه يعبر عن رأيه السياسي في البرامج الحوارية بثقة. وأشارت الصحيفة إلى أن بكار لايعتبر ما حدث في 30 يونيو "انقلابا عسكريا" فقد جاءت تصريحاته "رفض الشعب عدة آراء وقرارات لجماعة الإخوان المسلمين، وهذا لا يعني نفور الناس من الإسلام السياسي". ونوهت إلى أن تحالف حزب "النور" السلفي مع النظام الجديد جاء مفاجئا، لأن الحكومة الانتقالية "تهيمن" عليها القوى الليبرالية واليسارية، كما أن الإسلاميين والجيش المصري كانوا "أعداء" لعقود من الزمن. وصفت موقف حزب النور السلفي من الجيش والحكومة ب"زواج المصلحة" ليضمن الحزب بقاءه بعد أن همشه الإخوان في فترة حكمهم، وفي مقابل تأييد مختلف القوى والتوجهات السياسية للحكومة الحالية، والتأكيد على أن المشكلة مع الإرهاب لا مع الإسلام. وذكرت الصحيفة أن الحزب يميل للحل السياسي مع جماعة الإخوان المسلمين.