رصدت كاميرا "الفجر" معانأة مواطني مدينة بنى سويف، على مدار اليوم من إختناقا مروريا شديداً بسبب أنقاض المحكمة الإبتدائية التى إنهارت عقب قيام الإخوان بحرقها بعد فض إعتصامى رابعة والنهضة والغريب فى الأمر إطلاق رئيس المدينة السابق العميد أحمد عيطة، الوعود والتصريحات بأن تلك الأنقاض سيتم إزالتها ببلدوزرات المجلس المحلى فى غضون أيام ومرت تلك الأيام وتلتها الشهور والأسابيع وظلت شوارع مدينة بنى سويف الرئيسية مغلقة بسبب آلاف الأطنان على مساحة 2500 متر قابعة دون تدخل من أحد لفض الإختناق الدائر بالمدينة.
فى البداية يقول فتحى عبد التواب بائع صحف : بعد أن بدأت بلدوزرات الوحدة المحلية بمدينة بنى سويف، برفع أطنان الأنقاض الناتجة عن سقوط أكبر محاكم بنى سويف "المحكمة الابتدائية"،الشهرقبل الماضي , بعد تعرضها للحرق والهدم في أحداث 14 أغسطس الماضي عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة والتى كانت مقامة على مساحة 2500 متر مربع وسط المدينة بميدان المديرية فوجئنا بالتوقف الغير مسبوب وعدم إكتمال عمليات رفع الأنقاض وما زالت الأهالى تعانى من الروائح الكريهة والغاز المتسربين من أسفل تلك الأنقاض ناهيك عن الإختناق المرورى الدائم للمدينة فى ظل غياب البديل لتلك الشوارع الرئيسة بمدينة بنى سويف.
ويتعجب العديد من الأهالى من ترك المسئولين بالمحافظة لهذه الأنقاض التى تذكر الجميع بالأحداث المؤسفة أيام حرق مصر من قبل الجماعة عىلى الرغم من توافر الإمكانيات من بلدوزرات ورافعات تتبع الوحدات المحلية بالمحافظة كما تعجبوا عن قيام محافظ بنى سويف برفع أنقاض الديوان العام الذى إنهار أيضا فى الأحداث وتركه لأنقاض المحكمة الإبتدائية.
ويضيف ياسر سيد ذكى موظف بالترلية والتعليم قائلا: يلقى المسئولين التنفيذيين بالمحافظة فى إزالة الأنقاض على وزارة العدل بينما الأمر يتعلق بهم دون غيرهم حيث أن تلك المحكمة كانت مؤجرة من أهالى وبمجرد سقوطها أصبحت ملك هؤلاء الأهالى وليس وزارة العدل وأن الضررالقائم أكبر من إلقاء المسئوليات على الوزارات والمضار هو المواطن المصرى.
ومن جانبه قال المحاسب خالد عويس، رئيس مركز ومدينة بني سويف، أن رفع أنقاض المحكمة من ليس من اختصاص مجلس المدينة لانها جهة غير مالكة للمحكمة انما هي تابعة لوزارة العدل وهي المنوطة برفع الإنقاض ووزارة العدل هي المسؤلة عن عدم رفععها حتي الآن ,مشيراالي ان مجلس المدينة قام مؤخرا برفع بعض الأجزاء الواقعة في حرم الطريق بشارع الرياضي لتوسعته ولتسيير حركة المرور وعدم تكدس السيارات في المنطقة.