قام اللواء مصطفى هدهود - محافظ البحيرة صباح اليوم بجولة داخل قرى غربال وقراقص بمركز دمنهور للوقوف على ما تم من إزالة المعوقات التى تعترض أعمال الصرف الصحى وتفقد موقع محطة الرفع المزمع إنشاؤها للقضاء على مشكلة الصرف الصحى بها تين القريتين. وترجع جذور مشكلة الصرف الصحى منذ 20 عاما حيث تم عمل تغطية الترعة المارة أمام القريتين بطول 1 كم ، ولكن خلال الأعوام السابقة قام الأهالي بتوصيل خطوط الصرف من المنازل الى الماسورة الرئيسية لترعة الصرف الزراعي وتم استخدامها كماسورة صرف صحي بأسلوب عشوائي.
ونظرا لصب ماسورة هذه الترعة فى ماسورة الصرف الزراعي الرئيسية بطريق شبراخيت والتى تصب بعد ذلك فى مصرف بني هلال ونظرا لارتفاع مستوى الماسورة الرئيسية الخارجية والمصرف عن مستوى ماسورة الري المواجهة لقريتي قراقص وغربال ونظرا للاستخدام السيئ تراكمت على الفترات الزمنية المتلاحقة رواسب داخل ماسورة الري وهبوط الأرض وكسر متتالي فى الماسورة وحدوث انسداد كامل فى مصب الماسورة الرئيسية الى مصرف بني هلال وادي ذلك الى انسداد الوصلة النهائية وارتداد كامل للمياه الى الشارع الفاصل بين وقراقص وغربال والشوارع الجانبية.
من جانبها قامت المحافظة بإجراء الدراسات الفنية بالتنسيق مع الصرف المغطى الزراعي وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والجهاز التنفيذي للصرف ومشروع الرصف الإنتاجي والمقاولين المتخصصين وتم تشكيل فريق عمل متكامل من خلال العمل المتواصل لمدة 15 يوم وتم تنفيذ وتطهير مصرف بني هلال بطول 7 كم باستخدام عدد 4 كراكات وتعميق المصرف لتحقيق السرعة فى حركة المياه وتشغيل محطة الرفع عند مصب ترعة بنى هلال الى المصرف الخيرى وتسليك الماسورة الرئيسية للصرف المغطى بطريق دسوق بطول 2 كم وتطهير وتسليك ترعة ماسورة الصرف المواجهة لقريتي قراقص وغربال بطول 1 كم وتطهير الطريق وإزالة الرواسب والمواد الطينية باستخدام آلات ومعدات الوحدة المحلية لمدينة دمنهور وتغطية غرف التطهير فى مجرى ماسورة ترعة الصرف بطول 1 كم.
وقد أدى هذا العمل الى تحرك المياه من الماسورة الفرعية الى الماسورة الرئيسية المؤدية الى مصرف بني هلال ثم الى المصرف الخيري وتطهير الطريق المواجه للقريتين وأصبح صالح للحركة والاستخدام ، كما أدى الى عدم تدفق المياه من ماسورة الصرف حتى الآن ، وتتقدم المحافظة بالشكر للعاملين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور وشركة مياه الشرب والصرف الصحى والجهاز التنفيذي للصرف ومسئولي الصرف المغطى بوزارة الري بالمحافظة والمقاول المنفذ ورجاله الذين قاموا بالعمل المتواصل لمدة 15 يوم ليلاً ونهاراً وكذا أهالي قريتي قراقص وغربال الذين شاركوا فى هذا العمل.
ومن جانبها ناشدت المحافظة أهالي القريتين بالحفاظ على ما تم تنفيذه كوسيلة للحفاظ على البيئة ومنع التلوث وتوضح أن الأسلوب الذي تم فى معالجة هذه المشكلة هو مثال متميز لأسلوب التعاون المشترك لتلبية مطالب المواطنين وحل الأزمات الطارئة. بالإضافة الى انه تم تخصيص قطعة أرض بقرية قراقص لتنفيذ وتشييد محطة رفع للصرف الصحى بتكلفة 10 مليون جنيه بالتنسيق مع وزارة الإسكان والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف والتى سيتم تنفيذها اعتباراً من 1/7/2014 وتحاول المحافظة تدبير جزء من التمويل المطلوب فى موازنة العام الحالي 2013/2014 للإسراع بالبدء فى 1/5/2014م ، وذلك لحل هذه الأزمة واقتلاعها من جذورها.