تداول عدد كبير من النشطاء على مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، و ثيقة منسوبة إلى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، موجهه إلى جميع أفراد الجماعة تتهم المجلس العسكري بعرقلة العملية الديمقراطية، وحرق الجماعة أمام الرأي العام، وجاء فى الوثيقة الصادرة بتاريخ 23 مارس أن المجلس العسكري هو صانع الأزمات التى تحدث فى البلاد الآن، من أزمات البنزين والسولار، والانفلات الأمني وحالات السرقة المختلفة . مشيراً إلى أن أعضاء العسكرى حاولوا ابتزاز جماعة الإخوان بشتى الطرق ولم نستجب لهم وجاء فى الوثيقة أيضاً أن المخابرات العسكرية هى من تدير البلاد، بالتعاون مع أجهزة مخابراتية تابعة لدول أخرى. وادعت الوثيقة الإخوانية أن المجلس العسكرى طلب رئيسا منه، أو نائب رئيس ونائبين لرئيس الوزراء، و10 وزارات تشمل الداخلية والخارجية والدفاع والتنمية المحلية والعدل والمالية وتأكدت قيادات فى الجماعة من أن المجلس العسكرى بدأ فى استخدام جهاز الأمن الوطنى فى التنصت على تحركات بعض السياسيين ورصد اجتماعاتهم، ويسعى لتمييع أجهزة الدولة خلال 4 سنوات القادمة . ونسب إلى الجماعة أنها قالت لأعضائها أن هناك اتجاها لتزوير انتخابات رئاسة الجمهورية، وخصوصاً فى جولة الإعادة ، وأن أحمد شفيق هو مرشح المجلس العسكرى، ويتم استخدام عمر سليمان كورقة تهديد، وقد تم تحريك جميع أعضاء الحزب الوطنى المنحل لتحرير توكيلات لشفيق، وبذل كل المجهودات لعدم نجاح كل من المرشحين حازم أبوإسماعيل وعبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى وحتى عمرو موسى. وذكرت الوثيقة أن المجلس العسكرى بدأ فى حملة دولية يقودها عضوان بالمجلس مذكورين ، لتسويق خطورة ما سموه دولة الإخوان فى المنطقة، وأن الإخوان سيسيطرون على مصر والدول العربية . وطالبت الجماعة ، أعضاءها بالثقة فى الله ، لأن الوضع بعد أن انكشف، لن يؤثر على جماعة الإخوان المسلمين وحدها، بل سيؤثر على مصر بأكملها، ودعتهم إلى البدء فى خطة لفضح المجلس العسكرى. وطالبت الوثيقة بسرعة التحرك فى الشارع، عن طريق النواب والمؤتمرات والندوات الثقافية ، والتأكيد فى النهاية على أن الإخوان لن تسمح بعودة البلاد على ما كانت عليه. وفى أول رد فعل رسمى من قبل الجماعة على الوثائق المنسوبة لها، قال الأمين العام للجماعة، محمود حسين، فى بيان صحفى نسخة منه تتعرض جماعة الإخوان المسلمين لهوجة اعلامية والخصوم السياسيين، وصلت إلى حد اصطناع أوراق مكذوبة منسوبة إلى مكتب الإرشاد، وعليها شعار الإخوان واسم المكتب، تحتوى على أخبار غير صحيحة ولا تعبر عن الجماعة، هدفها الوقيعة بين الإخوان وكل القوى الرسمية والسياسية .