وكالات ألمح مسؤولون بالحزب الحاكم في تايلند أمس إلى إمكانية إرجاء الانتخابات العامة المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل إذا وافقت المعارضة على المشاركة فيها وتوقفت المظاهرات المناهضة لحكومة رئيسة الوزراء يانجلوك شيناوترا. وذكرت شبكة «ايه بي سي» الأميركية أمس أنه بالرغم من أن مسؤولي حزب «بيو تاي» الحاكم أكدوا أن حكم المحكمة الدستورية الذي يسمح بتأجيل الانتخابات لا يستند إلى أساس قانوني متين، إلا أنهم المحوا الى إمكانية تأجيلها في حال اتفاق الخصوم السياسيين على الاعتراف بشرعية التصويت الجديد.
وكان قائد الاحتجاج في تايلند سوثيب ثاوجسوبان قد تعهد بألا يعرقل مناصروه عملية التصويت المبكر في الانتخابات المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل.
وقال ثاوجسوبان - في تصريح نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس - إن المتظاهرين لن يحاولوا منع المواطنين من المشاركة في التصويت المبكر - الذي يبدأ اعتبارا من اليوم الأحد - لأولئك الذين تمنعهم ظروفهم من التواجد في البلاد في يوم الاقتراع كالطلبة والعمال المهاجرين.
وأوضح أن مناصريه سيكتفون بالاحتشاد حول مراكز الاقتراع لمحاولة إقناع الناخبين بمطالبة الحكومة بإجراء إصلاحات سياسية قبل ممارسة حقهم في التصويت.
وقد أعلنت مفوضية الانتخابات أن أكثر من مليوني شخص سجلوا أنفسهم في قائمة المسموح لهم بالتصويت مبكرا، وأن التصويت سيبدأ اعتبارا من اليوم.
يذكر أن المحتجين يتهمون رئيسة الوزراء الحالية يانجلوك شيناوترا بأنها أداة بيد شقيقها ثاكسين شيناوترا رئيس الوزراء الأسبق الموجود في المنفى بعد انقلاب أطاح به عام 2006، ويطالبون حكومتها بالاستقالة قبيل الانتخابات العامة التي كانت قد دعت إليها في مسعى لتسوية الأزمة السياسية التي تعصف حاليا بتايلند.