اختتم حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية، أمس الثلاثاء زيارته لبني سويف، التي استغرقت يومين، وشهدت عدة فعاليات ومؤتمرات جماهيرية حاشدة ولقاءات عديدة بأهالي عدد من قرى المحافظة. وفي ختام الجولة تسلم صباحي من شباب حملة دعمه في بني سويف التوكيلات التي تم تحريرها لتأييده، في انتخابات الرئاسة. صباحي زار دير الأنبا بولا ببوش في مركز ناصر، والتقى القمص باسيليوس والقمص استفانوس والقمص يونان، وتحدث معهم عن الأوضاع الرهنة خصوصا رأيه في تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وعبر صباحي عن رفضه لتشكيل اللجنة من نصف أعضاء البرلمان، وقال إن " الدستور حق لكل المصريين ولا ينبغي سيطره حزب أو فئة أو جماعة عليه، حتى لو كانت الأغلبية". وسأل أحد الحاضرين حمدين صباحي عن رؤيته لحل مشكلات متحدي الاعاقة، فقال إن آن الآوان لإنهاء سياسة الشفقة في طريقة التعامل مع مشكلات متحدي الاعاقة، وأضاف أنه سيتبنى تشريع جديد، يكفل حقوقهم عن طريق إنشاء مجلس أعلى أو وزارة لمتحدي الإعاقة، يكون على رأسها واحد منهم. وبعد زيارة الدير ، انتقل صباحي إلى منزل الشيخ خير في مركز الزيتون، وخلال لقائه بالأهالي حرص منير شنوده أحد أبناء القرية على مبايعة صباحي قائلا " ياريت كان عندي ألف صوت كنت هدهملك لأنك من ريحه عبدالناصر" صباحي التقى أيضا أهالي قريه بلفيا، في مؤتمر جماهيري حضره أهالي القرية ، وقال إن "مصر تحتاج رئيسا يكمل الثورة وينهض بمصر ويرعى الفقراء ويكون ظهرا لهم وسندا للمظلومين، وناصرا لهم، زي جمال عبد الناصر". وأضاف "محتاجين رئيس قراره من رأسه وقمحه من فاسه ليس من الكونجرس الأمريكي ولا الكنيست الإسرائيلي". وكشف أن برنامجه الانتخابي يقوم على ثلاث ركائز أساسية هي نفسها أهداف ثورة 25 يناير، حرية يكفلها نظام ديمقراطي لدولة مدنية وعدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة، وكرامة انسانية تحقق استقلال قرار مصر الوطني، وتعيد لها مكانتها، قائدا للامة العربية ورائدا للقارة الافريقية ومنارة للعالم الاسلامي، ولفت إلى أن سياسة العدل الاجتماعي لابد أن تقوم على توزيع الستر وليس الفقر على المصريين، من خلال توفير ثمانية حقوق أساسية سيكفلها الدستور لكل مواطن وهي (7 حقوق +1) حق الغداء، السكن، العلاج، التعليم، العمل، الأجر العادل، والتأمين الشامل، إضافة إلى الحق فى بيئة نظيفة. وفي قرية تزمنت، استقبل الأهالي حمدين صباحي بترحاب كبير، في مقدمتهم عمدة القرية الحاج صفوت، وعقد هناك مؤتمرا جماهيرا حاشدا ، قال فيه إن "الثوره قطعت رأس النظام فى 25 يناير لكن باقي جسد النظام مازال موجودا ويعيث في مصر فسادا، وإذا وصل برئيس من النظام السابق إلى الحكم ستركب الرأس على الجسد، ويعيد النظام البائد إنتاج نفسه مرة أخرى وساعتها سيكمل الشعب ثورته من الميدان، كما بدأها من الميدان". وتحدث صباحي عن عدة مشروعات يتضمنها برنامجه الانتخابي، مثل مشروع توسيع المعمور في أراضي "سيناء، النوبه، الساحل الشمالى، منخفض القطاره، الوادي الجديد". وتعرض لمشاكل الفلاحين وقضاياهم وقال أنا واحد من الفلاحين، وساقف معهم حتى يعود عليهم رعقهم وتعبهم في أرضهم، وهناك حلول لكل المشكلات التي يعانوا منها وخطط لتحديث الميكنة الزراعية وإسقاط الديون عن الفلاحين ، وإنشاء بنوك غير ربحية لهم ، ونقابه للفلاحين في كل قرية. وأضاف " لازم يكون قمحنا من فأسنا علشان يكون قرارنا من رأسنا، دون تدخل من أحد، لا الكنيست الاسرائيلي ولا الكونجرس الامريكي" . وأكمل أنه "لابد أيضا من اتسعادة ريادة مصر لصناعات كانت تتميز بها، وهي (7 صناعات + 1) الغزل والنسيج، الأسمده والأدوية، الأسمنت، الحديد والصلب، الصناعات الهندسية، صناعه السينما + الصناعات العسكرية. وخلال اللقاء، أجاب صباحي على عدد من أسئلة الحضور، منها سؤال عن أول 5 قرارات ستأخذها عندما يتولى الحكم، وقال هي 5 قرارات تمثل جرعة عدل اجتماعي للمصريين، وهي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه شهريا، ورفع المعاشات، وإنشاء صندوق لدعم الشهداء، إلغاء ديون الفلاحين، وصرف إعانه بطالة للشباب، وقطع الغاز عن اسرائيل. كما رد صباحي على سؤال آخر عن رؤيته للقضاء على الفساد الاداري، فقال، إن تطهير مؤسسات الدولة يحتاج إلى قرار ورؤية، القرار لن يتخذه إلا رئيس محسوب على معركس الثورة، ويسعى لاستكمال اهدافها وأهمها وهو القضاء على الفساد، وأرى أنه يحتاج من أى رئيس عنده ضمير 6 أشهر فقط ، للقضاء عليه، أما الرؤية التي مكن بها القضاء على الفساد، فلابد أن تشمل الاستعانة بالواعظ إلأخلاقى والديني، وتشريع سريع يقضي على الفساد، وقيام الأجهزه الرقابية بدورها. وعلى هامش زيارة صباحي لبني سويف، استجاب مسؤولي مستشفى بني سويف الجامعي لمطالب موظفى وعمال مستشفى الجامعة، بصرف مستحقاتهم المتأخرة، حيث تصادف تنظيمهم لوقفة احتجاجية في الجامعة أثناء زيارة صباحي لها، أول من أمس الأثنين، لعقد مؤتمر مع الطلاب والأساتذة، حيث أعلن عن تضامنه معهم واصطحبهم إلى قاعة المؤتمر ليعرضوا مطالبهم على مسؤولي الجامعة.