تتابع حملة مرشح الثورة الأنباء المتواترة عن قرار وشيك يعلنه الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع بخوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، والحملة وهي تعلن رفضها لفكرة خوض السيسي للانتخابات الرئاسية تؤكد الآتي: - أولا: تطالب حملة مرشح الثورة الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" بعدم الترشح للرئاسة، والحملة إذ تؤكد أن الترشح حق لكل المصريين فإنها تلفت إلي أن قرار الترشح ليس في مصلحة مصر، التي خرجت في 25 يناير تنادي برئيس مدني من معسكر الثورة، ولا في مصلحة السيسي نفسه الذي عليه أن يحتفظ بمكانته في قلوب المصريين والابتعاد عن الدخول في المعترك السياسي .
ثانيا: تذكر الحملة الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" بتصريحاته عقب موجة 30 يونيو الثورية والتي أكد فيها أكثر من مرة عدم نيته الترشح للرئاسة، وتأكيده علي أن شرف إرادة الشعب المصري أعز من حكم مصر، وإعلانه أنه لا يود أن يأتي اليوم الذي يتم فيه اتهام الجيش المصري بالتحرك لدوافع شخصية ترتبط بالاستيلاء علي الحكم .
ثالثا: تذكر حملة مرشح الثورة وزير الدفاع بمقاطعة الشباب للاستفتاء علي الدستور، بما لهم رمزية الارتباط والدفاع عن الثورة، وهي رسالة لكل صاحب عقل وضمير، بأن الأجيال الأصغر ليست راضية عن المشهد السياسي بمجمله، وأنها تتطلع الي أوضاع أفضل و أكثر ديمقراطية، وبعيدة كل البعد عن أجواء الحشد والتوجيه والتعبئة التي تمت خلال الاستفتاء، وهي للأسف الشديد نفس الأجواء التي تطالب الفريق السيسي بالترشح للرئاسة وتدفعه دفعا إلي خوض السباق الرئاسي .
رابعا: تحذر الحملة وزير الدفاع من الدور الذي تقوم به رموز الفساد في دولة مبارك في الضغط من أجل ترشحه للرئاسة وهو الأمر الذي يفقد الفريق السيسي جانبا كبيرة من التقدير الذي حظي به لدي المصريين، ويكشف أن أصحاب المصالح يعتبرون أن صعوده للسلطة يأتي حفاظا علي مصالحهم، فضلا عن يقينهم بأن هذا الصعود سيعيدهم إلي واجهة المشهد السياسي والنفوذ والسلطة والمال، وهم في كل هذا يستغلون خوف الناس من الإخوان المسلمين ورفضهم لعودتهم إلي السلطة من جديد .
خامسا: إن حملة مرشح الثورة تبدي دهشتها من إصرار فريق كبير من رجال أعمال وأصحاب قنوات فضائية و إعلاميين وسياسيين وغيرهم ، علي الدفع بالفريق السيسي لخضم المعركة الرئاسية، دون أن يكون الرجل قد طرح برنامجا جادا يحمل أهداف ومباديء الثورة، ودون أن يعلن عن فريق رئاسي من كفاءات وطنية تنتمي لمعسكر ثورة 25 يناير وموجاتها المتعددة، حتي 30 يونيو، ودون أن يعلن القطيعة التامة مع نظامي مبارك والإخوان المسلمين، الأمر الذي يكشف أن هؤلاء يحرصون علي خوض السيسي للانتخابات مدفوعين برغبتهم في السيطرة والنفوذ والمصالح، وهو الأمر الذي يجب أن ينتبه له السيسي بالخروج الكامل من المعترك السياسي، والبقاء في موقعه كوزير للدفاع، فهي المهمة المقدسة بما تعنيه من حماية وصيانة الأمن القومي للوطن وتطويرو تحديث القوات المسلحة .