قالت كريستالينا جورجيفا مسؤولة المساعدات بالاتحاد الاوروبي انه مازال من الممكن انقاذ جمهورية افريقيا الوسطى من ان تصبح دولة فاشلة اخرى مثل الصومال ولكن من المحتمل ان ذلك سيتطلب ارسال الاممالمتحدة عملية حفظ سلام كبيرة. وادت موجات من هجمات ميليشيات اسلامية ومسيحية الى سقوط مئات القتلى ان لم يكن الاف القتلى في افريقيا الوسطى منذ استيلاء المتمردين على السلطة في مارس اذار 2012 . وحذر مسؤول بالاممالمتحدة يوم الخميس من خطر حدوث ابادة جماعية. وقالت جورجيفا التي زارت جمهورية افريقيا الوسطى مرتين منذ اندلاع الازمة لرويترز في مقابلة ان الناس كانوا متحفظين في البداية في التحدث صراحة عن العنف الطائفي لانهم كانوا يشعرون بقلق من ان يصبح ذلك نبوءة تتحقق ذاتيا مثل "سحب ذيل الشيطان." وأرسلت فرنسا العام الماضي نحو 1600 جندي لمساعدة قوة حفظ سلام افريقيا غر فعالة الى حد كبير. ومن المقرر ان يقدم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون تقريرا لمجلس الامن الدولي الشهر المقبل يتضمن توصيات لقوة محتملة لحفظ السلام من الاممالمتحدة تتولى المسؤولية من القوات الافريقية. وقالت جورجيفا "لابد من بحث خيار قيام الاممالمتحدة بعملية لحفظ السلام بشكل جدي جدا. "وعلى الرغم من انه امر طيب للغاية ان يساعد الافارقة بعضهم البعض فان جمهورية افريقيا الوسطى - حيث تكون - تجعل التوصل لحل افريقي أمر اكثر صعوبة وتعقيدا بسبب العلاقات المعقدة بين تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى." وقالت الاممالمتحدة يوم الثلاثاء ان فريقا من الاممالمتحدة لحقوق الانسان جمع شهادات على أن موطنين تشاديين ومن بينهم جنود لحفظ السلام قاموا بجرائم قتل جماعي. وتقع جمهورية افريقيا الوسطى على مفترق طرق صراع في قلب افريقيا مع وجود السودان وجنوب السودان والصومال الى الشرق والتهديد الاسلامي في منطقة الساحل الى الشمال الغربي وثورات البحيرات الكبرى الى الجنوب الشرقي. وشرد العنف اكثر من مليون شخص. وقتل اكثر من الف شخص الشهر الماضي وحده في العاصمة بانجي مما دفع دول مجاورة الى اجلاء اكثر من 30 الف من مواطنيها. وقالت جورجيفا "جمهورية افريقيا الوسطى في وضع سيء ولكنها ليست بعد الصومال وهي ليست بعد ارض للقاعدة او الشباب او بوكو حرام. نعمل الان حتى لا تتحول الى احدى (تلك المناطق) ولكن ذلك سيتطلب جهدا قويا جدا." ومن المقرر أن تستضيف جورجيفا مؤتمرا للمساعدة بشأن جمهورية افريقيا الوسطى في بروكسل يوم الاثنين .