أعربت الولاياتالمتحدة اليوم /الجمعة/ عن قلقها حيال خطة أعلنتها الحكومية الأفغانية للإفراج عن عشرات من السجناء تعتبرهم واشنطن يمثلون خطرا على الأمن، في الوقت الذي أعلنت فيه أفغانستان أن الأدلة لم تكن كافية ضد 72 سجينا من أصل 88 احتجزتهم القوات الأمريكية سابقا في قاعدة باجرام الجوية. ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في تصريحات حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) 72 معتقلا ب "المجرمين الخطيرين" وأن ثمة أدلة قوية على ارتباطهم بجرائم متعلقة بالإرهاب.
وتابعت بساكي "لقد أعربنا عن مخاوفنا من الإفراج المحتمل عن هؤلاء المعتقلين دون إحالة قضاياهم إلى النظام القضائي الجنائي داخل أفغانستان، فهؤلاء المتمردون قد يشكلون تهديدا لسلامة وأمن الشعب والدولة الأفغانية".
وستؤدي الخطة المزمعة بالإفراج عن هؤلاء إلى المزيد من التوتر في العلاقات الأمريكية - الأفغانية، في الوقت الذي يحاول فيه الجانبان التوصل إلى اتفاق يسمح بوجود بعض القوات الأمريكية بالبقاء داخل أفغانستان لما بعد نهاية العام الجاري. وزعمت الولاياتالمتحدة امتلاكها أدلة تثبت ضلوع جميع المعتقلين ال 88 في مقتل وإصابة 60 فردا من قوات التحالف و 57 من القوات الأفغانية.
وشهد الأسبوع الماضي اجتماعا بين أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكية والرئيس الأفغاني حامد كرزاي في العاصمة كابول حذره الأعضاء خلاله من أن أي إفراج عن هؤلاء المعتقلين في مرفق الاحتجاز في باروان الواقع في قاعدة باجرام، سيكون بمثابة "انتكاسة كبرى" للعلاقات بين البلدين.
وأصدرت الولاياتالمتحدة بيانا الأسبوع الماضي قالت فيه "إن ذلك الأمر يشكل خرقا لمذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين أثناء تسليم سجن باجرام للسلطات الأفغانية العام قبل الماضي". يذكر أن لجنة إطلاق السراح الأفغانية قد أعلنت الاثنين الماضي أنها ستفرج عن 88 سجينا من سجن "باجرام".