حددت محكمة القضاء الإداري جلسة 9 فبراير المقبل لنظر اولي جلسات دعوى إسقاط الجنسية عن الإرهابيين عاصم عبد الماجد و محمود عزت بعد أن منحتهما قطر جنسيتها. وكان الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا قد أقام دعويين بطلب الحكم بصفة مستعجلة لإسقاط الجنسية التي منحتها قطر للإرهابيين عاصم عبد الماجد ومحمود عزت لكون الأول هارب من العديد من اوامر الضبط والإحضار ومقدم لمحكمة الجنايات في العديد من الوقائع الإجرامية الإرهابية التي ارتكبها في حق الوطن واحتضنته قطر راعية الإرهاب.
وتابع: أما محمود عزت يعتبر المرشد المؤقت لجماعة الإخوان الإرهابية هو الحارس الأمين على قلعة مكتب الإرشاد؛ فهو يتميز بنظرة حادة ثاقبة وابتسامة خفيفة تخفى ما ورائها، ويحلل كل شيء فهو ممسك بكل خيوط تنظيم الإخوان الإرهابي ولا يستطيع تحريك كل هذه الخيوط سواه ، وصف الكثيرون داخل جماعة الإخوان الإرهابية محمود عزت، بأنه الرجل الحديدي في التنظيم والعقل المدبر لكل الجرائم والهجمات التي تشنها حماس وجماعات جهادية وبدو في سيناء ضد الجيش والشرطة، ويشارك فيها عناصر أيضا من الإخوان الإرهابيين ، وهو العمود الثاني الذي يستند إليه التنظيم اﻹخوانى الإرهابي بعد خيرت الشاطر والذي يمثل الحجر الأساسي للجماعة، وعرف عنهما أنهما يديران مصر من خلف الستار طيلة الفترة الماضية.
وأوضحت الدعوى أن «عزت» استطاع أن يبعد الجناح اﻹصلاحى داخل تنظيم الإخوان الإرهابيين ، من خلال إبعاد الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق والمدعو عبدالمنعم أبوالفتوح، عضو مكتب اﻹرشاد السابق، وبنى لنفسه قواعد مستغلًا منصبه السابق، كأمين عام للإخوان فى السيطرة على التنظيم وتصعيد قيادات يمثلون رجاله، أبرزهم الإرهابي سعد الكتاتنى، والذى يعد تلميذ عزت النجيب فى أمور السمع والطاعة، وهو ما جعل الشباب داخل الإخوان يطلقون عليه «الثعلب الداهية» ، ﻻ يحب عزت الظهور إعلاميًا، ويكره وسائل اﻹعلام، وله قدرة على المراوغة والخروج من أى أزمات تتعرض لها الإخوان.
وساهم عزت في تكوين التنظيم الدولي للإخوان مع أستاذه مصطفى مشهور، المرشد الخامس للإخوان أثناء دراسته في أوروبا وهو ما جعله يتولى الإشراف على التنظيم الدولي خلال الفترة الماضية ، كان من أبرز تصريحاته توقعه باستمرار الصراع بين السلطة المنتخبة والمجلس العسكري في مصر لمدة 8 سنوات قبل إقالة المتخابر محمد مرسى المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، ويرى أن هناك مؤامرة داخلية على اﻹخوان، وأن هناك أصابع خارجية ﻻ تريد اﻻستقرار لمصر.
كما كان ل«عزت» دور واضح فى ثورة 25 يناير 2011 فهو من دفع بشباب الجماعة للنزول والمشاركة فى الثورة، واعتلاء أسطح المنازل خلال موقعة الجمل، فى حين كشف موقع ديبكه الإسرائيلي أن محمود عزت يعد مهندس عملية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير، والتي تمت بالتعاون مع عناصر من حركة حماس دخلت مصر عبر الأنفاق وقامت باستهداف السجون وإحراقها وتهريب قيادات جماعة الإخوان، وارتكن صبري في طلباته إلى أحكام القانون رقم 26 لسنة 1975 بشأن الجنسية المصرية .