أقام الدكتور سمير صبري المحامي دعوى مستعجلة ضد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية بطلب الحكم وبصفة مستعجلة باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية . قال صبري شرحا لدعواه ، من المعروف للكافة أن حركة حماس كانت عند نشأتها حركة مقاومة إسلامية في فلسطين ولكن تركت كل ذلك وأصبحت منظمة إرهابية أدرجتها العديد من الدول ضمن المنظمات الإرهابية .
كذلك من المعلوم للكافة أن هذه المنظمة الإرهابية تربطها علاقات وطيدة بالإخوان الإرهابيين وترجع نشأت هذه العلاقة وانتساب حماس إلى الجذور الإخوانية في فلسطين واضحة في بيانها رقم 6 الصادر في 11 فبراير 1988 حيث أكد «أن حركة المقاومة الإسلامية تعتبر الساعد القوي لجماعة الإخوان المسلمين التي قدمت إمامها الأول شهيداً في مثل هذا الوقت من عام 1949». وكرر البيان رقم 15 المعنى نفسه، وأكد ميثاق الحركة الصادر في 18 أغسطس 1988 والمادة الثانية منه أن حماس جناح من أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين ، وهذا يؤكد ويقطع أن جذور حماس الإرهابية تمتد إلى الثلاثينات من القرن العشرين عندما أوفدت جماعة الإخوان عبد الرحمن الساعاتي ومحمد أسعد الحكيم لزيارة فلسطين وسورية ولبنان لنشر الدعوة هناك ، وقد أسسا شُعب الإخوان في القدس وجميع أنحاء فلسطين قبل النكبة ، ويطول الحديث عن التمازج والترابط بين حماس الإرهابية وجماعة الإخوان والعلاقات التي تربط هذه المنظمات الإرهابية بعضها بالبعض حيث يجمعها هدف واحد هو ارتكاب الجرائم والاغتيالات وإحداث العنف وتهديد الأمن والوطن الذي يعتبروه مكان للإيواء وليس وطن يجمع الشمل .
أضف إلى ذلك أن هناك تقريرًا مفصلاً أُعد من قِبل جهات سيادية وتم رفعه إلى مؤسسة الرئاسة يكشف أهم الجرائم التي تورطت فيها حركة المقاومة الإسلامية “,”حماس“,”، أحد فروع جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، أو تلك التي نسبت فيها التهم لشخصيات قيادية معروفة خلال الأعوام الماضية ، تضمن التقرير جرائم اقتحام أعضاء جماعة حماس للحدود المصرية عام 2008، واقتحام العناصر للسجون المصرية عام 2011 وتهريب عناصرهم التي كانت محتجزة لقضاء عقوبة السجن في السجون المصرية وتورطهم في اقتحام السجون المصرية بعد تكسيرها، وتأكيدات القبائل البدوية بتورط الجماعة في تفجيرات خطوط الغاز الممتدة بأراضي شبه جزيرة سيناء، وإلقاء القبض على محمد حامد محمود سلامة (فلسطيني الجنسية) وينتمي لحركة المقاومة حماس وبحوزته مولوتوف في قلب ميدان التحرير، وتورطهم في استهداف الأماكن العسكرية في سيناء .
وتضمن التقرير أيضًا إخفاء القيادي الإسلامي ممتاز دغمش الذي تبين ضلوعه في اختطاف الضباط المصريين والأمين الذين تم اختفاؤهم يوم 30 يناير 2011 الماضي، وأخيرا القبض على 7 فلسطينيين بحوزتهم خرائط لمنشآت عسكرية وسيادية بمصر ومخطوطات مكتوبة بالفارسية تستهدف التخريب ، وأوضحت المصادر أن هذا التقرير تبعه عدد من المطالب، منها ضرورة مثول الشخصيات الحمساوية المتورطة في العمليات التخريبية ضد مصر لتحقيقات موسعة، دون أي ضغوط وإخراج المؤسسة الرئاسية من المشهد عن جمع التحريات التي تقوم بها الجهات السيادية لعدم تراجع القوات المسلحة عن ملاحقة المطلوبين والمتورطين من الجانب الحمساوي بموجب حقها في الدستور الذي كفل ضمان الحفاظ على حدود البلاد وأمنها الداخلي في حال تداعي الأوضاع أو وجود تهديدات تخص الأمن القومي ، لم ولن ينسى الشعب المصري جرائم حماس في حق مصر منذ بداية السبعينات ولا نعلم لماذا هذا الحقد والغل والكراهية للشعب المصري حتي المقيمين منهم في مصر وحصلوا علي الجنسية المصرية فانهم يكرهوننا وممن قاموا بعمل عمليات إرهابية ضد مصر أبو نضال وأبو العباس صالح سرية .
كذلك لن ينسى شعب مصر : العمليات الإرهابية الفلسطينية في مصر ، عمية الفنية العسكرية (صالح سرية) ، قتل يوسف السباعي (ابو نضال) ، عملية مطار لارناكا (ابو نضال)، خطف الباخرة أكيلي لاورو (أبو العباس)، خطف طيارة مصر للطيران رحله رقم 648(ابو العباس) ، قتل عدد من حرس الحدود المصرين عند معبر رفح (حماس) ، اقتحام سجن وادي النطرون ( أثناء ثورة 25 يناير وتهريب عدد من المعتقلين الفلسطينيين (حماس) ، الاعتداء علي قسم ثان العريش ( بعد ثورة 25 يناير) ، تورط «حماس» في مجزرة رفح ( أوامر رئاسية أغلقت الملف الغامض ) ، والغريب أن الدولة المصرية كانت تعطي الجنسية لهؤلاء الخونة وقد حصلوا عليها بقرارات من المتخابر محمد مرسي والتي تزيد عن 30 ألف أنهم سيشكلون طابور خامس وكان منهم فعلا جواسيس مثل ( إبراهيم شاهين صاحب قصة السقوط في بئر السبع) ، وبتاريخ 2/1/2014 عقد وزير الداخلية مؤتمرا صحفية حول العملية الإرهابية والسيارة المفخخة التي انفجرت بالقرب من مديرية أمن الدقهلية ما أسفر عن مقتل 16 شخصا أغلبهم من رجال الشرطة ، وقال وزير الداخلية إن جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس بقطاع غزة وبعض الحركات التكفيرية الإرهابية متورطة في أعمال العنف والتفجيرات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة ،ولا يخفى على الكافة أن تمركز العمليات الإرهابية في منطقة شمال القاهرة هو دليل على الدور الحقير الذي تلعبه حركة حماس فعملية مديرية أمن الدقهلية ثم وضع قنبلة في طريق أوتوبيس نقل عام بمدينة نصر ومن قبلها اغتيال المقدم الشهيد محمد مبروك بمدينة نصر أيضا وحادثة مبنى المخابرات بالشرقية وكل هذه العمليات تقع في شمال القاهرة وهو ما يؤكد تورط حركة حماس التي تستغل قرب هذه الأماكن وسهولة التنقل إليها بعد التسلل إلى سيناء بخلاف بعد المسافة بالنسبة إلى الصعيد وواضح أن الحمساويون يتمركزون في محافظات الشمال لأنه لا توجد عناصر لهم في الصعيد لأنه من السهل التعرف عليهم فالقبائل والعائلات تعرف أفرادها ، كل ذلك بخلاف ما توصلت إليه الأجهزة الرقابية والسيادية إلى أن من أكبر ممولي العمليات الإرهابية بسيناء يرتبطان بقيادة حماس .
وأن محمود عزت مرشد الإرهاب يدير العمليات الإرهابية ضد الجيش المصري من معسكرات حماس وأن المخابرات رصدت قيام محمود عزت بتوجيه ما يقرب من مليون دولار وفرها له التنظيم الدولي للإخوان إلى مجموعات جهادية بسيناء وعدد من الرموز الإخوانية الأخرى من أجل مواصلة استنزاف الشرطة والجيش واستمرار حالة الشغب في الشارع والجامعات ، ولما كان ذلك وكان من الثابت أن كافة العمليات الإرهابية التي ارتكبت ضد الدولة المصرية والشعب المصري كان المدبر لها حركة حماس بتمويل حمساوي قطري واستمرار الوضع على ما هو عليه يشكل خطرا عاجلا وضررا يتعذر تداركه واستعجال ينعقد به الاختصاص للقضاء المستعجل ، هذا وقد توافر للطالب شرطي المصلحة والصفة في إقامة هذه الدعوى لكونه مواطنا مصريا تتعرض حياته وأسرته لخطر جسيم هذا من جانب .
وعلى جانب آخر فإن استمرار الوضع على ما هو عليه يؤدي إلى تهديد أمن وسلامة واستقرار الوطن والمواطن بخلاف أن جميع العمليات الإرهابية التي تقوم بها حركة حماس داخل الأراضي المصرية تمثل انتهاكا صارخا لسيادة الدولة على أراضيها فما بالك إن كان هذا الانتهاك هو لإحداث عمليات إرهابية تنهك الدولة وأجهزتها السيادية وتعرض حياة مواطنيها لأخطار وأضرار جسيمة .