الطاقة النووية سلاح ذو حدين، رغم كونها طاقة نظيفة إلا أن عيوبها خطيرة بالنفايات التي أثرت على البشر فضلًا عن عمليات التسرب، وأخيرًا الانفجارات، فإلى أي مدى تضرر البشر من الحوادث النووية، في هذه السطور نكشف أخطر 10 كوارث نووية هزت وفجعت العالم. مفاعل "تشيرنوبيل"
يعد أكبر كارثة نووية شهدها العالم، حدثت عام 1986 تاركة وراءها منطقة مساحتها 19 ميلًا مدمرة تمامًا ومازالت غير مأهولة حتى وقتنا الحالي، كانت "تشيرنوبيل" بلدة صغيرة في العصور الوسطى تابعة للاتحاد السوفيتي، وأصبحت مصدر جذب سياحي الآن لمحبي المغامرة ومشاهدة آثار المآسي.
محطة "فوكوشيما" النووية
محطة للطاقة النووية الواقعة في بلدة "توكوما" باليابان، واحدة من أكبر 25 محطة للطاقة النووية في العالم، في مارس 2011 حدث زلزال تسونامي "سينداي"، الذي أدى إلى دمار أنظمة التبريد في المفاعل ما جعل الحكومة تجلي كل السكان وتصبح المدينة، التي تصل مساحتها إلى 20 كيلومترًا محظورة على دخول أي أحد.
كارثة "كوشتيم"
بعد الحرب العالمية الثانية، كان الاتحاد السوفيتي يعمل بجد للحاق بالقنبلة الذرية الأمريكية، واحدة من مدنه كانت "أوزيوسرك" بها منشأة نووية تسمى"ماياك"، في إحدى العمليات ألقيت نفايات مشعة في نهر"تيشا" الذي يبدأ من نهر "أوب" ويصب في المحيط الشمالي، أدى ذلك إلى تسمم أكثر من نصف مليون شخص حول النهر.
حادثة العلاج الإشعاعي في "سرقسطة"
حادثة مأساوية في عيادة بمدينة "سرقسطة" بإسبانيا كانت تستخدم كمعمل شحنات كهربائية، ولكن لأحد الأسباب انفجر المعمل تاركًا وراءه 11 وفاة و16 آخرين جرحى يعانون من حروق جلدية وإصابات مختلفة في باقي الأعضاء.
في عام 1985 بمدينة "غويانيا" وسط البرازيل، قُتل 4 أشخاص وجرح 28 فضلًا عن 200 حالة تسمم في حادث تلوث إشعاعي بالمدينة بسبب تفجير أحد المفاعلات.
حريق "ويندسكيل"
في سباق التسلح بعد الحرب العالمية الثانية، حاولت المملكة المتحدة تطوير قنابل نووية خاصة بها، وتحقيقًا لهذه الغاية بنوا مفاعلين نوويين باسم "ويندسيكل" 1 و2، في أكتوبر عام 1957، اندلع حريق في المفاعل الأول خلال عملية تحضير الصلب، ولم ينجحوا في السيطرة عليه، ليترك وراءه ما يقرب من 200-240 حالة سرطان.
غواصة تعمل بالطاقة النووية، زودتها البحرية الأمريكية بالتكنولوجيا المتطورة وقتها، ومع ذلك، كان لديها صعوبة في الطوفان، وهي مشكلة من شأنها أن تؤدي إلى غرقها، وبعد أضرار واسعة النطاق في عام 1961، وصلت إلى الشمال للإصلاحات الميكانيكية والتجديد، وخلال أول اختبار لها غرقت ومعها 129 راكبًا، أضيفوا لتعداد الموتى بعد ذلك.
الحادثة النووية للغواصة السوفيتية "كي 19"
في عام 1961، كانت الغواصة تقوم ببعض التدريبات بأوامر من قائدها "نيكولاي فلاديميروفيتش"، ولكن لأحد الأسباب حدث عطل في مبرد المفاعل النووي بداخلها ما أجبر طاقم الغواصة على البقاء في غرفة معزولة، وبعد ذلك ألقوا كل مخلفات الغواصة في الماء إلى أن تم سحبها، ولكن بعدما تسببت بأعراض سرطان وتسمم لمعظم طاقمها ومنهم القائد.
حادثة جزيرة "ثري مايل"
انصهار نووي جزئي في الوحدة الثانية من محطة توليد نووية بجزيرة "ثري مايل" في مقاطعة "دوفين" بولاية "بنسلفانيا"، أسفر الحادث عن تسرب حوالي 481 بيتا- بيكريل من الغازات المشعة مع ظهور عطل في النظام الثانوي، تلاه انفلات في صمام النظام الأساسي، انتهت المشكلة بعد التمكن من فهم ما حدث والسيطرة على الوضع بعد الإخلاء الطارئ لمحيط 25 ميلًا من السكان.